وافقت إسرائيل وحركتا حماس والجهاد الإسلامي مساء اليوم الخميس على وقف لإطلاق النار بعد تصعيد عسكري بينهما استمر أحد عشر يوما. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "وافق مجلس الوزراء بالإجماع على توصية جميع المسؤولين الأمنيين (...) بقبول المبادرة المصرية بوقف ثنائي غير مشروط لإطلاق النار". وأكد مسؤولون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الموافقة على التهدئة التي "ستدخل حيز التنفيذ الساعة الثانية صباحا" الجمعة (11,00 ت غ الخميس). وأضاف البيان أن "الواقع على الأرض هو الذي سيحدد استمرار المعركة" من عدمه. وبحسب البيان، "استعرض رئيس هيئة الأركان وقادة الجيش ورئيس جهاز شين بت (الاستخبارات الداخلية) أمام الوزراء الإنجازات الكبيرة التي حققتها إسرائيل في المعركة والتي تعتبر بعضها غير مسبوقة". وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن "المقاومة الفلسطينية سوف تلتزم بهذا الاتفاق ما التزم الاحتلال". وأكد مصدر أمني مصري أن القاهرة "سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب والمناطق الفلسطينية" سيعملان على "متابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة". ويأتي الاتفاق بعد أحد عشر يوما من التصعيد الدامي الذي أدى إلى مقتل 232 فلسطينيا بينهم 65 طفلا ومقاتلون نعتهم حماس، وإصابة 1900 آخرين بجروح في القطاع في الغارات والقصف الإسرائيلي.