عكس ما ادعاه في تغريدات سابقة، لم يشر بوق الدبلوماسي للجنرالات صابري بوقادوم، إلى ملف الصحراء المغربية عند تناوله، في حسابه على موقع تويتر، لما جرى بينه وبين محمد جواد ظريف، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بوق العسكر الجزائري، دأب على إقحام ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في تغريداته، كلما اجتمع أو التقى أو اتصل بأي مسؤول خارجي، إرضاء لأهواء أسياده الجنرالات، وكان آخر كذبة تلك التي طالت اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، إلا أن هذا الأخير ردّ عليه موضحا أن الصحراء المغربية لم تكن في صلب محادثات بوقادوس مع الجانب الأمريكي. التغريدة الأخيرة لبوقادوس جاء فيها بالحرف "مكالمة هاتفية مع أخي محمد جواد ظريف، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تناولنا خلالها مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وكذا عديد المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل ترقيتها". قد يعتقد البعض أن بوق الجنرالات ارْعَوَى عَن غيه ورجع إلى جادة الصواب، لأنه لم يقحم في تغريدته ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إلا أن الحقيقة توجد وراء ما كتبه بوقادوس. إذ لا يمكن لمسؤول جزائري أن يغفل ملف الصحراء المغربية خلال لقائه أو حديثه مع الإيرانيين، بل إن هذا الملف هو سر وعلّة وجود هذه العلاقات وسبب تهافت النظام الجزائري وتقربه من نظام الملالي. ويأتي استنجاد بوقادوس بنظيره الإيراني في ظل اشتداد الأزمة على الجنرالات، في رسالة فاضحة إلى المغرب وإلى المجتمع الدولي مفادها أن الجزائر مع محور الشر، وضمن الدول الراعية للإرهاب. ويرى العديد من المتتبعين أن تقارب النظام الجزائري مع إيران هي حماقة أخرى تنضاف إلى حماقات الجنرالات المتكررة كما وقع في معبر الكركرات وإرسال الإرهابي إبراهيم غالي باسم مستعار وجواز سفر جزائري للعلاج في اسبانيا... وفي تعليق على هذه التغريدة، خاطب أحد النشطاء بوقادوس بالقول :"سعادة الوزير ما يعجبني في سيرورة دبلوماسية بلدكم هو تحركاتها المشبوهة على أكثر من مستوى، فهاهي تجمع بين التزوير وتهريب البشر واليوم نستشف من خلال اتصالكم هذا مخططا جديدا يتم إعداده بعد أن أفشل المغرب كل مخططاتكم"، قبل أن يضيف "وقول لك صراحة لو جمعت كل قوى العالم حولك لن يفيدك الأمر في شيء". إلا أن أكثر الردود كانت تذكر بوق الجنرالات بأنه نسي أن يقحم في تغريدته ملف الصحراء المغربية، لأنها كانت حاضرة هذه المرة بقوة ولا يجوز لبوقادوس أن ينكرها، وهو ما يكشف مرة أخرى أنه اكبر كذاب وان ما ينشره لا يجب الوثوق فيه..