يواصل نظام العسكر نشر أكاذيبه، من خلال الإدعاء بأن كل الاتصالات التي يقوم بها بوق الجنرالات الدبلوماسي بوقادوم، وقناعهم المدني تبون، مع بعض المسؤولين الدوليين تتمحور حول ملف الصحراء المغربية، قبل أن يكتشف الرأي العام أن كل تغريدات وبلاغات حكام الجزائر لا تعدو أن تكون مجرد أخبار كاذبة. آخر كذبة صدرت عن حكام الجزائر، ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية أمس الثلاثاء، حول تلقي رئيس الجمهورية المعيّن، عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية "ودّية من رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي". الرئاسة الجزائرية، ادعت من خلال بيان لها، أن الطرفان استعرضا العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا من كل جوانبها، وآفاق تطويرها والالتزام بتوسيعها في شتّى المجالات، مضيفة أن تبون وماريو دراغي تطرقا، "إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في صدارتها: الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل، والصحراء المغربية". ما جاء في هذا البيان بعيد كل البعد عن حقيقة ما جرى في مكالمة تبون مع ماريودراغي، حيثنشر موقع رئاسة الحكومة الإيطالية بيانا جاء فيه أن "رئيس مجلس الوزراء ماريو دراغي أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون. وتطرقت المحادثات، إلى الشراكة الإستراتيجية الإيطالية الجزائرية، وكذا عملية الإصلاح الجارية في الجزائر، والأجندة الثنائية والمتعددة الأطراف بين البلدين. كما تمت معالجة الأزمات الإقليمية، مع إيلاء اهتمام خاص للحالة في ليبيا ومنطقة الساحل"، دون ذكر لقضية الصحراء لا من قريب ولا من بعيد، وهو ما يذكرنا بما اقترفه بوق الديبلوماسية العسكرية صابري بوقادوم عندما ادعى الشهر المنصرم، انه تطرق في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكية اونطونيو بلينكن، إلى ملف الصحراء المغربية، قبل أن يكذبه هذا الأخير من خلال تغريدة على حسابه بموقع تويتر. ادعاءات كل من عبد المجيد تبون وصابري بوقادوم، يكشف حقيقة النظام العسكري الجزائري الذي يعتمد على الكذب واختلاق الأخبار الزائفة كلما تعلق الأمر بملف الصحراء المغربية التي أضحت قضية وطنية جزائرية تعلو فوق كل قضايا الشعب الذي يواصل مسيراته الاحتجاجية المطالبة برحيل نظام الجنرالات منذ أكثر من سنتين.