أعلنت وزيرة السياحة الإسبانية، رييس ماروتو، أمس الاثنين، أنها تلقت عن طريق البريد طردا يحتوي على سكين مغطى ببقع حمراء، وذلك بعد أيام فقط من تلقي مسؤولين أمنيين كبار وزعيم حزب يساري تهديدات بالقتل. وتلقى وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، وبابلو إغليسياس من شركة Unidas Podemos، وماريا جاميز، رئيسة الشرطة المدنية في Guardia ، تهديدات بالقتل عبر البريد أيضا. وقالت ماروتو، التي شغلت منصب وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الاسبانية منذ عام 2018، إن "الأمر خطير... يجب أن نشعر بالقلق لأنني لست شخصا مثيرا للجدل"، مضيفة للصحافيين أمام مقر البرلمان "إنه يمنحنا قوة أكبر للدفاع عن الديمقراطية.. الكراهية والتهديدات لن تخرسنا". أوضحت ماروتو، أن الشرطة تحقق في أمر الطرد الذي وصل للوزارة يوم الجمعة الماضي وعليه عنوان يمكن رده له. وفي ذات السياق أدانت مختلف الأطياف السياسية الاسبانية، بما في ذلك حزب فوكس اليميني المتطرف، التهديدات التي تلقتها ماروتو، وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" تغريدة جاء فيها: "كفى! لن نسمح بذلك. لن ندع الكراهية تسيطر على التعايش في إسبانيا". وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، في تصريح للقناة التلفزيونية الاسبانية السادسة،: "لدينا خطاب سياسي معين مناهض للديمقراطية يجب أن نواجهه بقوة"، كما ربط التهديدات بالتخريب الأخير الذي تعرضت له جدارية نسوية في مدريد وتشويه تمثال لرئيس الوزراء الاشتراكي السابق فرانسيسكو لارجو كابالير.