أفادت مصادر إعلامية، اليوم الخميس، أن حزب الرئيس إمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام"، قرر تعزيز تواجده بالدول المغاربية وغرب افريقيا، خدمة للجالية الفرنسية بالخارج، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسه. وأعلنت النائبة ماري كريستين فيرديي جوكلاس، الناطقة باسم نواب الحزب في الجمعية الوطنية الفرنسية، أن "الجمهورية إلى الأمام" معتز أيما اعتزاز بإنشاء لجنة له بالأقاليم الجنوبية للمملكة وبالضبط في مدينة الداخلة. وذلك حسب ما أورده موقع "ماغريب-انتيليجانس". كما تعهدت ماري كريستين فيرديي جوكلاس، وكذا جواد بوساكوران منسق حركة "الجمهورية إلى الأمام"، بالانتقال إلى الداخلة لتدشين الرسمي لهذه اللجنة الجديدة بمجرد ما تسمح الشروط الصحية بذلك. وتأتي هذه الخطوة المهمة التي اتخذها حزب ماكرون، عقب دعوات المتكررة للعديد من الشخصيات السياسية الفرنسية التي تطالب فرنسا بالاعتراف بمغربية الصحراء وتحذو حذو الولاياتالمتحدة الامرلايكية. وكان مجيد الكراب، النائب البرلماني الفرنسي المنتمي لحزب "الجمهورية إلى الأمام"، قد عبر عن تأييده لفتح قنصلية فرنسية في الداخلةجنوب المغرب. وقال البرلماني الفرنسي، في تصريح صحفي، إنه "من الأكيد أن فتح قنصلية هو من اختصاص السلطات الدبلوماسية الفرنسية، لكني بصفتي نائبا أمثل السلطة التشريعية والشعب الفرنسي، فأنا أؤيد افتتاح ممثلية فرنسية في الداخلة ". وأكد النائب الفرنسي أنه "يوجد فرنسيون في جنوب المغرب، خاصة في الداخلة، لديهم تطلع واحد فقط هو أن تفتح فرنسا قنصلية تسهل لهم كافة الإجراءات الإدارية وتجنبهم عناء التنقل إلى أكادير". وأوضح الكراب أنه "لابد من التفكير في فتح مكتب دبلوماسي وقنصلية أو على الأقل قنصلية فخرية. يجب إيجاد صيغة تسمح للمواطنين الفرنسيين الذين يعيشون في جنوب المغرب من الاستفادة من كل خدمات الإدارة الفرنسية : جوازات السفر وبطاقات الهوية والزواج وكل ما يتعلق بالحالة المدنية ". وبعد أن أشاد بالعمل "الرائع" للدبلوماسية المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ملف الصحراء، وعبر عن ارتياحه "للانتصارات الدبلوماسية الهامة" التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، خاصة عودته للاتحاد الإفريقي، أبرز نائب الأغلبية الرئاسية أن "فرنسا كانت أول بلد يعترف ويدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء في 2007"، مؤكدا أن هذا الدعم هو نوع من الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. وأكد الكراب أنه "عندما يدعم بلد ما مخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، فذلك يعتبر شكلا من أشكال الاعتراف بالسيادة المغربية" على صحرائه، مجددا التعبير عن أمله في أن تفتح فرنسا مكتبا دبلوماسيا للفرنسيات والفرنسيين الذين يقيمون في جنوب المغرب، ويقطنون في الداخلة والعيون والذين يمثلهم في الجمعية الوطنية.