بعد نشر خبر الرسالة الملكية التي بعث بها جلالة الملك إلى لرئيس المجس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، والتي جدد من خلالها جلالته دعم المغرب المتواصل للأشقاء الليبيين، وبموازاة الزيارة التي يقوم بها وفد مغربي إلى الشقيقة ليبيا لإجراء مباحثات حول علاقات التعاون بين البلدين، نشر صابري بوقادوم، وزير خارجية جنرالات الجزائر، تغريدة على حسابه بموقع تويتر أعلن من خلالها انه "اتصل مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش"! وأضاف بوقادوم، البوق الدبلوماسي للجنرالات وأحد مخلفات حقبة الحرب الباردة، انه أكد لوزيرة الخارجية الليبية "دعم الجزائر للسلطات الليبية الجديدة في مساعيها لتوحيد المؤسسات وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية"! وتأتي هذه التغريدة، حسب المتتبعين لما يجري في المنطقة المغاربية، كمحاولة لإيهام الرأي العام الجزائري والدولي بان الآلة الدبلوماسية للنظام العسكري بخير وان لا شيء سيزحزح الجنرالات عن مواقفهم ومواقعهم، وهو ما تكذبه الانهزاميات المتكررة والمعارك الخاسرة التي يخوضونها ضد المغرب، وكذا الانتفاضة الشعبية التي تطالب برحيل النظام العسكري ورموزه الفاسدة، منذ انطلاق الحراك في فبراير 2019... بوقادوم، وفي محاولة أخرى مكشوفة لاستعراض العضلات الدبلوماسية الفاشلة للنظام العسكري، نشر تغريدة أخرى على حسابه عبر تويتر جاء فيها: "مع أخويّ عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية التونسي وإسماعيل ولد الشيخ وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، أكدنا مجددا على أولويات المنطقة وضرورة مواصلة مساعي توطيد علاقات الأخوة والتعاون في سبيل بناء مستقبل أفضل لشعوبنا"! وهي تغريدة جاءت مباشرة بعد اعلان مصادر موريتانية عن قيام وزير الخارجية الموريتاني بزيارة إلى المغرب.
هكذا إذن يروّج نظام العسكر عبر بوقه بوقادوم اسطوانة مشروخة تدعي بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة، فيما يلاحظ يوميا انه اكبر عدو للشعوب المغاربية، إذ انه مصدر كل الويلات والكوارث التي تعصف بالمنطقة وهو سبب ما وصلت إليه الجزائر من أوضاع متردية على جميع المستويات، وبالتالي فإن رحيله هو الحل الوحيد لأمن واستقرار وتنمية المنطقة...