أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء، محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، إلى 29 يونيو المقبل. وكشفت مصادر صحفية من مدينة فاس، أن هيئة المحكمة قررت تأجيل جلسة المحاكمة إلى يونيو المقبل، نظرا لغياب أحد أعضائها الذي سيتلقى الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا اليوم الثلاثاء. ويأتي هذا التأجيل الخامس على التوالي، بعد أن كانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بفاس قد أجلت، يوم الثلاثاء 22 شتنبر 2020، محاكمة عبد العالي حامي الدين،، إلى غاية 30 مارس 2021. ويتابع القيادي بحزب العدالة والتنمية والمستشار البرلماني بالغرفة الثانية للبرلمان، بجناية "المساهمة في القتل العمد في حق الطالب اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى"، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي عاشها الموقع الجامعي لظهر المهراز بفاس نهاية شهر فبراير 1993، في مواجهة جرت ما بين فصيليْ الطلبة الإسلاميين والقاعديين. وكانت ذات المحكمة قد أجلت، في ماي 2020، محاكمة حامي الدين، بسبب كورونا، وكان أول تأجيل قد تقرر في جلسة ال3 دجنبر 2019، وأملته آنذاك وفاة المحامي جواد بنجلون التويمي، وهو منسق دفاع عائلة الطالب اليساري آيت الجيد، أعقبه تأجيل ثان بجلسة 11 فبراير 2020، بررته المحكمة بعدم توصلها من نقابة هيئة المحامين بفاس، بقرار تعيين المحامي المكلف بتصفية مكتب المحامي المتوفى، الذي سبق له أن قدم الطلبات المدنية في مواجهة القيادي ب"البيجيدي" حامي الدين. وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس، عقدت الجلسة الأولى لمحاكمة حامي الدين نهاية دجنبر 2019. وقرر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بفاس، متابعة عبد العالي حامي الدين بتهمة المساهمة في قتل الطالب اليساري عيسى آيت الجيد. وتقدمت عائلة «آيت الجيد» في يوليوز 2017 بشكاية حول وقائع سبق أن عرضت على القضاء سنة 1993، وسبق لحامي الدين أن توبع حينها، وصدر في حقه، في أبريل 1994، حكما حائزا لقوة الشيء المقضي به بتهمة المساهمة في مشاجرة نتجت عنها وفاة، كما سبق لهيئة الإنصاف والمصالحة أن أصدرت مقررا تحكيميا اعتبر أن حامي الدين قضى اعتقالا تحكميا، إلا أن ظهور مستجدات في القضية جعلت قاضي التحقيق يأمر بمتابعة حامي الدين بتهمة المساهمة في قتل الطالب اليساري عيسى آيت الجيد، إذ ان الحكم الأول بني على شهادات المتهم التي تتناقض مع وضعه آنذاك، حيث لم يكن رفيقا لايت الجيد ولم يكن ينتمي إلى الطلبة القاعديين بل كان في صفوف فصيل اسلامي..