تتزايد حدة وكثافة الهجرة الجزائرية غير الشرعية نحو السواحل الإسبانية، حيث أعلنت أجهزة الإنقاذ والأمن في مورسيا عن وصول ما مجموعه 83 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية إلى سواحل الإقليم خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضحت المصادر ذاتها أن مجموعة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين تم اعتراضهم، أمس الأربعاء، على متن خمسة قوارب مطاطية كان على متنها 73 مهاجرا سريا، من ضمنهم امرأتان وأحد القاصرين. كما تم اليوم الخميس، رصد قارب مطاطي على متنه 10 من المهاجرين السريين من جنسية جزائرية بالقرب من (كابو دي بالوس)، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمهاجرين غير الشرعيين الذين تم اعتراضهم خلال ال 24 ساعة الماضية في جهة مورسيا إلى 83 شخصا. وأشارت نفس المصادر إلى أنه تم نقل جميع المهاجرين السريين الذين تم اعتراض قواربهم إلى ميناء قرطاخنة حيث سيخضعون لاختبارات الكشف عن فيروس (كوفيد19) طبقا للبروتوكول الصحي المعمول به. ولم تستبعد مصادر إسبانية رسمية حسب ما أكدت وسائل إعلام محلية، حدوث موجة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الجزائر نحو السواحل الإسبانية خلال الأيام المقبلة، مستغلين تحسن الظروف المناخية. وتثير التدفقات القياسية للمهاجرين الجزائريين غير الشرعيين نحو إسبانيا، والتي ازدادت كثافتها في الأشهر الأخيرة قلق السلطات الإسبانية والبرلمان الأوروبي. وفي سؤال وجهه إلى المفوضية الأوروبية، أكد جان بول غارو، عضو البرلمان الأوروبي، أن أعداد الوافدين من المهاجرين السريين نحو جزر الكناري ارتفع بين عامي 2019 و2020 بعشرة أضعاف. وقال عضو البرلمان الأوروبي إن "21 ألفا و328 مهاجرا غير شرعي وصلوا إلى هناك بين أكتوبر ودجنبر 2020، مشيرا إلى أن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا في يناير 2021 هو أكثر بثلاثة أضعاف من العدد الذي وصل خلال نفس الشهر من العام الماضي". وأضاف أن "جزر البليار وشبه الجزيرة الإيبيرية لم تسلما بدورهما من هذه التدفقات حيث وصل 11 ألفا و200 من المهاجرين السريين الجزائريين في عام 2020، متجاوزين بذلك الرقم القياسي لعدد الوافدين من المهاجرين غير الشرعيين منذ أن وضعت وكالة (فرونتكس) نظام الإحصائيات".