تظاهر آلاف الطلاب والأساتذة في العاصمة الجزائرية، أمس الثلاثاء، في إطار مسيرتهم الأسبوعية، لتجديد رفضهم للانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس عبد المجيد تبون والتعبير عن دعمهم لمطلوبين أصدرت العدالة أمرا دوليا بالقبض عليهم بتهمة "الإرهاب". وتجمع الطلاب في ساحة الشهداء في الجزائر العاصمة قبل أن يلتحق بهم آلاف المارة من المواطنين، إلى أن بلغوا ساحة موريس أودان وسط انتشار أمني فيما حلّقت مروحية في سماء العاصمة منذ الصباح. وردد المتظاهرون شعارات ضد الرئيس تبون المعين من قبل العسكر، ومشروعه لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما قام في فبراير بحل المجلس الشعبي الوطني، الغرفة السفلى للبرلمان، "استجابة لأحد مطالب الحراك" على حد تعبيره. وهتف الطلاب خلال مسيرتهم "ارحل تبون فلا للانتخابات" و"سلموا السلطة للشعب" و"لا انتخابات مع العصابات"، في إشارة إلى نظام العسكر الذي يجثم على صدور الجزائريين منذ انقلاب بوخروبة (الهواري بومدين ) في ستينيات القرن المنصرم. وطالب المتظاهرون ب"الإفراج الفوري" عن سجناء الرأي في الجزائر، وأحدهم كان يحمل صورة طالب مسجون في بسكرة (شمال شرق) منذ أكتوبر 2020. وانتهى الإحتجاج، الذي كان يدخل في إطار استئناف الحراك الشعبي الذي توقف بسبب تفشي وباء كوفيد-19، بدون حوادث. ونُظمت مسيرات أيضاً في وهران وبجاية بحسب وسائل إعلام محلية. كما ردّ بعض المشاركين في التظاهرة على قرار القضاء الجزائري إصدار أمر دولي بالقبض على أربعة ناشطين موجودين في الخارج متّهمين خصوصاً بالانتماء إلى جماعة "إرهابيّة"، وهي ادعاءات فطن إليها الحراك الشعبي لان النظام العسكري يحاول من خلالها شيطنة المسيرات الشعبية واختراقها وإفشال الانتفاضة التي تريد الحسم مع نظام الجنرالات.