من بين الأخبار المستجدة التي ستصدم نظام العسكر في الجزائر، وتزيد من تعقيد الأزمات النفسية للجنرالات، هناك بعض الإجازات التي حققها المغرب مؤخرا في مجالات مختلفة. ففي الوقت الذي يحاول جنرالات الجزائر الهروب إلى الأمام، من خلال سلوكيات استفزازية ضد المغرب ومحاولة تصويره كعدو للشعب الجزائري، لتحويل أنظاره عن المشاكل الرئيسية التي يتخبط فيها ومن ثم إفشال الحراك الشعبي، يواصل المغرب مسيرته غير آبه بما يحيكه نظام العسكر من مكائد وما يفبركه من مسرحيات لتثبيط عزيمة المملكة. وفي هذا الإطار، قال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه، أمس الثلاثاء بالرباط، بأن نحو 95 في المائة من عدد جرعات اللقاح المضاد ل"كوفيد-19" المحقونة في إفريقيا، تمت في المغرب. وأضاف بلفقيه، خلال تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد-19 بالمملكة، إن المغرب يحتل بذلك الصدارة في القارة في مجال التطعيم ضد الوباء. ويأتي هذا النجاح المغربي الذي أبهر العالم، في وقت لم تستطع "أكبر قوة إقليمية"، كما يدعي حكام الجزائر، في الحصول ولو على جرعات كافية لتطعيم الطواقم الصحية والأشخاص المتواجدين في الخطوط الأمامية للحرب ضد كورونا، أما الوعد العرقوبي باقتسام حصتهم من اللقاح مع الأشقاء التونسيين، فإن الأمر يدخل في المزايدات التي لا طائل منها... خبر آخر سيزيد من حنق الجنرالات تجاه المغرب، جاء على لسان حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، الذي قال إن قطاع صناعة الطيران بالمغرب نجح في الخروج من أزمة فيروس "كورونا" بشكل أقوى، وأصبحت مؤشراته المستقبلية واعدة للغاية. وأضاف العلمي أن كل طائرة تجارية في العالم تحمل على الأقل قطعة مصنوعة في المغرب، وأن صناعة الطيران المغربية تجاوزت مثيلتها في جنوب إفريقيا، صديقة وداعمة الجزائر في حربها ضد المغرب، وتبوأت المملكة بذلك المرتبة الأولى قاريا، مع الإشارة إلى أن هناك مشاريع إستراتيجية كبيرة سترى النور قريبا. هذه الأخبار السارة بالنسبة للمغاربة ستكون وبالا على جنرالات الجزائر، وستزيد من تأزيم نفسيتهم المريضة خاصة في ظروف الحراك الشعبي الذي استأنف مسيراته بشكل قوي عازما على اقتلاع جذور النظام العسكري الذي يجثم على صدور الجزائريين منذ استقلال البلاد.