استهجنت المنظمة الجنوب إفريقية غير الحكومية (فريدوم أندر لو) تمادي رئيس جنوب إفريقيا السابق، جاكوب زوما، في ازدراء العدالة في البلاد، وذلك على خلفية رفضه الامتثال لحكم المحكمة الدستورية. وقالت مديرة المنظمة غير الحكومية، نيكول فريتز، إن "السيد زوما تمادى كثيرا. لقد قطع وعدا خلال توليه منصبه كرئيس لبلادنا بأن يكون مخلصا للجمهورية، وأن يطبق ويحترم مقتضيات الدستور وجميع القوانين الأخرى". وأضافت أن منظمتها تنتظر بفارغ الصبر أن يأخذ القانون مجراه بشأن رفض الرئيس السابق الرد على تهم الفساد العديدة الموجهة له. وأشارت السيدة فريتز إلى أن "موقف الرأي العام في جنوب إفريقيا يرى أن السيد زوما يبذل ما في وسعه للتحايل على الوقائع، في محاولة يائسة لتجنب الرد على الاتهامات". وأعرب زوما يوم الاثنين الماضي عن عدم رغبته في التعاون مع اللجنة القضائية للتحقيق في الفساد التي دعته مرارا لحضور جلسات الاستماع. واتهم زوما رئيس اللجنة القاضي ريموند زوندو بالتحيز، مشددا على أنه لن يمتثل لحكم المحكمة الدستورية الذي أجبره مؤخرا على المثول أمام لجنة مكافحة الفساد. وتم تشكيل اللجنة القضائية للتحقيق في ظاهرة "الاستيلاء على الدولة" التي تشير إلى الاختلاس الواسع للأموال العامة من قبل رجال الأعمال والسياسيين والمسؤولين خلال فترتي ولاية السيد زوما (2009-2018) وفي نونبر الماضي، أرسلت المفوضية استدعاء جديدا للرئيس السابق للاستماع إليه، بعد قراره مغادرة اللجنة دون إذن خلال جلسة الاستماع الأولى التي عقدت قبل ذلك بأيام قليلة. وورد اسم زوما في العديد من الفضائح السياسية والمالية، حيث أ جبر الأخير على الاستقالة سنة 2018 وحل محله سيريل رامافوزا، الذي تعهد بالقضاء على الفساد.