توجه موظفو ولاية جهة العيون - الساقية الحمراء، كما رجال السلطة، إلى باشوية مدينة العيون للمشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. ويتم تقديم أولى جرعات التلقيح ضد الفيروس التاجي في احترام تام للتدابير الرامية إلى حصر تفشي الجائحة، ومن ضمنها وضع الكمامة، والتباعد الجسدي واستعمال المطهر الكحولي. واعتمدت ولاية الجهة بروتوكولا تقنيا وصحيا وتنظيميا بالغ الأهمية قصد إنجاح العملية التي تعد مرحلة أولى من هذه الحملة التي تستهدف، في المقام الأول، الأطر الصحية ورجال السلطة العمومية، والأشخاص الذين تفوق أعمارهم 75 سنة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مولاي أحمد بوركبة، المكلف بالتواصل بالمديرية الجهوية للصحة بالعيون - الساقية الحمراء، إن فريقا طبيا وإداريا تابعا للمديرية يسهر على حسن سير هذه العملية، على غرار نقط تلقيح أخرى. وأوضح السيد بوركبة أن هذه الأطر المتواجدة ميدانيا تظل معبأة لضمان استقبال آمن ومطمئن لفائدة أطر وموظفي ولاية جهة العيون - الساقية الحمراء. من جانبهم، أبدى عدد من المستفيدين ارتياحهم لظروف الاستقبال وحسن التكفل على امتداد عملية التلقيح، داعين المواطنين إلى الانخراط أكثر بغية إنجاح هذه الحملة الوطنية المشهودة. وتم، حسب المديرية، اعتماد 16 نقطة للتلقيح تمت برمجتها لتنظيم هذه الحملة في العيون، بينها 10 في الوسط الحضري، و6 في الوسط القروي، و5 في السمارة، و5 في بوجدور، و7 نقاط للتلقيح في طرفاية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أشرف، الخميس الماضي بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19. وبهذه المناسبة، تلقى جلالة الملك الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد-19. تجدر الإشارة إلى أنه، طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.