اجتمع المشاركون في الحوار الليبي برعاية الأممالمتحدة في سويسرا، اليوم الاثنين فاتح فبراير 2021، لاختيار رئيس وزراء جديد وأعضاء مجلس رئاسي سيُكلّفون بضمان عملية الانتقال السياسي في بلادهم التي تمزّقها الحرب، إلى حين حلول موعد الانتخابات المرتقبة في ديسمبر المقبل. وتستمرّ المفاوضات التي يشارك فيها 75 مندوباً ليبياً من كافة الأطراف حتى الجمعة، ويتعيّن عليهم تعيين هذه الشخصيات من أصل لائحة مؤلفة من 45 مرشحاً كشفت عنها بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا السبت. وقالت الأممالمتحدة إن المندوبين سيصوّتون "على تشكيلة مجلس الرئاسة الذي سيتألف من ثلاثة أعضاء ورئيس للوزراء، يُعاونه نائبان". وينبغي على هذا المجلس الانتقالي "إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن" حتى انتخابات 24 ديسمبر، حسب المصدر نفسه. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز إن مندوبي الجبهة الديمقراطية الليبية البالغ عددهم 75 مندوبا، والذين يمثلون القوى السياسية في ليبيا، يجب أن يعملوا من أجل مستقبل بلدهم وليس من أجل مصالحهم الخاصة. كما قالت الدبلوماسية الأمريكية للمندوبين المجتمعين: "هذا المشروع لا يتعلق بتقاسم السلطة أو تقسيم الكعكة". وأشارت وليامز إلى أن الشعب الليبي يدعم هذه العملية. وقالت: "إنهم يريدون أن تنجحوا، لا تخذلوهم". في 13 نوفمبر، توافق الفرقاء الليبيون في ملتقى الحوار لسياسي الذي عقدت أولى جولاته في تونس، على تحديد موعد للانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر 2021، لكنهم لم يتفقوا على آلية اختيار سلطة تنفيذية موحدة لضمان عملية الانتقال إلى حين حلول موعد الانتخابات. وفي 19 يناير، توافق طرفا النزاع على هذه الآلية. ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتقدم المحرز في المفاوضات، مكرراً دعوته إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة المتواجدين في البلاد الذين كان من المفترض أن يخرجوا في 23 يناير في أقصى حدّ بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.