أُسِّست مؤخرا بالمغرب نقابة للدفاع عن الخادمات الفلبينيات، تحت لواء النقابة الديمقراطية للشغل، وذلك بعد تكرار مظاهر التعذيب والتعنيف في حقهن. ويأتي تأسيس هذه النقابة من طرف الجالية الفليبينية بالغرب للدفاع عن الخادمات، القادمات من هذا البلد الاسيوي، واللائي يتعرضن لشتى اشكال الحيف والتعذيب على يد مشغليهن، حيث قامت النقابة الديمقراطية بتفجير بعض هذه السلوكات من خلال شهادات صادمة لمجموعة من العاملات اللواتي أقررن بتعرضهن لمختلف أنواع التعذيب، ووصلت ملفات بعضهن إلى ردهات المحاكم.
إلى ذلك أكدت حياة برحو، التي كانت وراء تفجير فضيحة تعذيب الخادمات الفيليبينيات، أن عدم تمكن الخادمة "أناليسا دالمبينس" التي تعرضت للاغتصاب من طرف مسؤول سابق، من استرجاع حقها، والتي تم ترحيلها في تكتم شديد، دون حصولها على أي تعويض أو رد اعتبار، رغم رفعها شكاية ضد مشغلها، هو ما دفع خادمات أخريات من الجالية الفيليبينية إلى تأسيس نقابة للدفاع عنهن.
يشار إلى ان ظاهرة استيراد العمالة الفلبينية، وخاصة الخادمات، قد بدأت تنتشر في المغرب حيث اصبحت مجموعة من الاسر تتباهى بامتلاكها لخادمة فلبينية، ما جعل الاقبال يزداد عليهن مع ما يوازي ذلك من مظاهر التعذيب والاستغلال البشع الذي يتعرضن إليه من طرف بعض المشغلين والمشغلات..