وجهت البرلمانية الجزائرية أميرة سليم انتقادات حادة لحكومة عبد العزيز جراد، وطالبت بإجراء تعديل وزاري "في القريب العاجل". وقالت النائبة، التي انتخبت باسم التجمع الوطني الديمقراطي المقرب من السلطة، "لقد مللنا التسويف الحكومي وترحيل المشكلات بعد سنة من مواجهة وباء كوفيد-19، الذي كان حجة لاستمرار الحكومة الحالية ومنع تغيير الوزراء الفاشلين فيها لأكثر من مرة حتى أضحينا أضحوكة أمام وسائل الإعلام العالمية". وانتقدت النائبة، في منشور عبر صفحتها على فيسبوك، "تخلف الوزير الأول عن وعوده لرفع مستوى أداء طاقمه الحكومي"، مشيرة إلى أن "الطاقم الوزاري الحالي أثبت عجزا كبيرا ولا جديد في ما يخص السياسات القطاعية التي فشلت في تنفيذ وعودها بالجزائرالجديدة". وذكرت سليم ب "مطالبها بالتعجيل في التعديل الحكومي لعدة أسباب داخلية وخارجية تتعلق بما يحدث في جوارنا، إضافة إلى الأزمة الصحية والاقصادية وملف العالقين والجالية الذين حرموا من دخول البلاد منذ عشرة أشهر ولم تتمكن هذه الحكومة في إيجاد حلول عاجلة". وشددت النائبة على ضرورة أن تكون "التعيينات مدروسة بناء على السيرة الذاتية والخبرة والتوجه السياسي الوطني والكاريزما وحسن التسيير.. وليس التعيين بالمحسوبية والعواطف. لأن إنقاذ سفينة الجزائر يقتضي جلب وجوه جديدة لمواجهة كم كبير من الأزمات الداخلية والمتغيرات الدولية والإقليمية الضاغطة". وفي الأيام الأخيرة كثرت الانتقادات الموجهة إلى حكومة عبد العزيز جراد بالنظر إلى الكم الهائل من المشاكل غير المعتادة التي قفزت إلى واجهة الجبهة الاجتماعية والاقتصادية، مثل أزمة السيولة المالية، وفقدان الدواء، والانقطاعات المتكررة للمياه. ووجه الرئيس عبد المجيد تبون، قبل عودته إلى ألمانيا من أجل مواصلة العلاج، انتقادات مبطنة للحكومة الحالية، عندما قال "هذه الحكومة فيها وعليها"، وهو التصريح الذي فهمت منه عدة دوائر في الجزائر عدم رضا تبون عن عمل ونشاط حكومة عبد العزيز جراد.