واهم من يعتقد أن جو بايدن سيتراجع عن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في عهد ترامب، القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، لأن الأمر يدخل في إطار العلاقات الإستراتيجية بين الرباطوواشنطن بغض النظر عن انتماء الرئيس للحزب الجمهوري او الديمقراطي.. كما أن دونالد ترامب، في سعيه لتحقيق السلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية، حقق أحد الأهداف التي بحث عنها الرؤساء الأمريكيون طويلاً. ورغم أن المغرب "لم يتخذ قراراً بالتطبيع الكامل مع إسرائيل لكن الثمن الذي حصل عليه كان أكبر من الذي حصلت عليه البحرين والإمارات، خاصة أن ترامب (وزيادة على الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه) تعهد بصفقات عسكرية واستثمارات اقتصادية في المغرب يصل حجمها إلى حوالي 4 مليارات دولار"، يقول الباحث في الشؤون الأمريكية والشرق الأوسط جو معكرون. من جهته، يقول دانييل غيرلاخ، رئيس تحرير مجلة زينيث الألمانية المتخصصة في الشرق الأوسط، في تصريح لموقع دوتش فيله عربية، إن إدارة بايدن ستحاول إعادة بعض محددات السياسة الأمريكية الخارجية ومن ذلك أن واشنطن تتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. لكن بايدن، وحسب المتحدث، سيجد نفسه في وضع صعب، فهو من جهة يريد إعادة التوازن للدور الأمريكي في الخارج لكنه كذلك لا يريد إلغاء كلّ القرارات التي اتخذها سلفه حتى لا يظهر أن السياسة الخارجية للبلد تتغير مع كل رئيس. ولا يتوقع أن يلغي بايدن قرار ترامب بشأن المغرب، لكنه يشير إلى أن بايدن سيؤكد أن طريق الحلّ الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هو "عبر الأممالمتحدة، وبالتالي يكرّس الأمر الواقع القائم حاليا". وسيوقّع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مباشرة بعد تنصيبه، يوم الأربعاء المقبل، عدة أوامر تنفيذية تشمل إلغاء حظر سفر على دول ذات أغلبية مسلمة، حسبما أعلنت تقارير، فيما تم حشد عناصر الشرطة في كل أنحاء البلاد استعدادا لهذا اليوم. ويخطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لبدء فترة ولايته بسلسلة من الإجراءات، حيث ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أنه سيوقع على العشرات من الأوامر التنفيذية في أول بضعة أيام له في المنصب. وأشارت الشبكة إلى أن اليوم الأول لبايدن في المنصب سيكون يوما مكثفا، حيث يخطط للتوقيع على ما يقرب من عشرة أوامر تنفيذية، يشمل بعضها إلغاء تحركات اتخذتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وتشمل الأوامر، وفقًا لمذكرة من رئيس موظفي البيت الأبيض الجديد رون كلاين، إعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، وإنهاء حظر السفر المفروض على دول ذات أغلبية مسلمة، ووقف عمليات الإخلاء ومدفوعات قروض الطلاب أثناء تفشي فيروس كورونا، والإلزام بارتداء الكمامات في جميع المقار الفيدرالية. وكتب كلاين، في المذكرة، انه "خلال الحملة، تعهد الرئيس المنتخب بايدن باتخاذ إجراءات فورية لبدء معالجة هذه الأزمات وإعادة البناء بشكل أفضل. كرئيس، سيحافظ على تلك الوعود ويوقع العشرات من الأوامر التنفيذية والمذكرات الرئاسية والتوجيهات وفاء بالوعود التي قطعها". إلى جانب الإجراءات التنفيذية في أيامه الأولى في المنصب، توضح المذكرة أن بايدن يخطط لإرسال خطة هجرة واسعة النطاق إلى الكونغرس خلال أول 100 يوم له في منصبه. وستوفر الخطة طريقا للحصول على الجنسية لملايين المهاجرين غير الشرعيين الموجودين حالياً في الولاياتالمتحدة. وطرح بايدن أولوياته التشريعية الأولى مؤخرا، حيث أعلن عن حزمة إغاثة بقيمة 9.1 تريليون دولار من فيروس كورونا شملت مدفوعات مباشرة للأمريكيين. وأوضح بايدن خلال خطاب حول الخطة أنه يريد أن تكون القضية الأولى التي يتناولها الكونغرس بعد تنصيبه في 20 يناير الجاري.