بعد الإعلان الأمريكي التاريخي يوم 10 دجنبر 2020، والاعتراف بمغربية الصحراء، أصبح الوضع محرجا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي لم يعد يليق بدوله دور المتفرج، وعليه الإعلان رسميا عن موقفه من مغربية الصحراء، خاصة وأن الاتحاد تجمعه اتفاقيات واستراتيجية مهمة مع المغرب تشمل تصدير جميع موارده الفلاحية والبحرية بما فيها الأقاليم الجنوبية. لذلك، نقول انه لم يعد مقبولا الموقف الأوروبي بشأن نزاع الصحراء المغربية وهذه الازدواجية، ففي الوقت الذي توجد فيه شراكات إستراتيجية بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وأساسا اتفاقية الصيد البحري واتفاقية الفلاحة، تشمل الأقاليم الجنوبية يواصل هذا التكتل الأوروبي مسك العصا من الوسط بخصوص النزاع الإقليمي. ففي الوقت الذي شاركت فيه فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي، في المؤتمر الوزاري المغربي الأمريكي لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية؛ غابت إسبانيا عن اللقاء الذي شاركت فيه 40 دولة من مختلف بقاع العالم، على الرغم من أنها البلد المستعمر للصحراء المغربية. لهذا، كان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صريحا يوم الجمعة حينما دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط في الدينامية الدولية التي أطلقها الدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي. وقال إن على أوروبا يجب أن تخرج من منطقة الراحة بالقول إن هناك مسلسلا، ونحن ندعم هذا المسلسل، حتى لو كان هذا المسلسل سيستمر لعقود..