تحقق مصالح الأمن الجزائرية هذه الأيام في نشاط عصابة دولية مختصة في الاتجار بالفتيات والقاصرات السوريات اللاجئات رفقة عائلاتهن بالجزائر.
وقد تحرك التحقيق إثر شكوى عائلة سورية مقيمة بعنابة، منذ ما يقارب الستة أشهر تفيد بتعرض ابنتها القاصر إلى محاولة إبعاد نحو الخارج، من قبل عصابة أوهمتها بتوفير فرصة عمل على مستوى أحد الفنادق المعروفة في الولاية، قبل أن يعرض عليها التوجه نحو لبنان قصد الخضوع لعملية تجميل، لكن شكوكا راودت عائلة الضحية دفعتها للتحري في صحة نشاط هذه المجموعة، بين فيما بعد وجود عدة سوريات لاجئات إلى الجزائر، وقعن ضحايا لمثل هذه العصابات التي تتاجر بالرقيق الأبيض، لتقرر عائلة الضحية تقديم شكوى لدى مصالح الأمن التي سارعت إلى فتحت تحقيقات موسعة، توصلت إلى وجود شبكة دولية مكونة من لبنانيين وجزائريين ورجال مال وأعمال خليجيين، وتعمل هذه العصابة في الأوساط السورية وفي أماكن تواجد العائلات الفارة من مدن الشام، والمتمركزة خصوصا بالعاصمة وعنابة وقسنطينة وسطيف وسكيكدة ووهران وغيرها، قصد الإيقاع بأكبر عدد ممكن من الفتيات السوريات والبنات القاصرات.
وأضافت مصادر جريدة الشروق التي أوردت الخبر أن الكثيرات منهن تم استقدامهن من مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا والأردن ولبنان، وبالتنسيق مع أفراد عصابة دولية، يتم تحويلهن إلى إحدى دول الخليج للعمل في مجال الدعارة.