عندما زار جاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبر الحاخام “راف حاييم بنتو” بالمقبرة اليهودية بالدارالبيضاء، سنة 2019، قال في تصريح تناقلته وسائل الاعلام الوطنية والدولية :"لسنوات عديدة اعتبرت زيارة قبر الحاخام الكبير حاييم بينتو حلما..اليوم تحقق حلمي". وحسب مقطع فيديو، تم تداوله آنذاك على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر كوشنير إلى جانب كل من المستشار الأمريكي جيسون غرينبلات والوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، المكلف بالشؤون الإفريقية محسن الجزولي، وكان في استقبالهم الحاخام “ديفيد شانيا بينتو” حفيد الحاخام “حاييم بينتو” المدفون منذ القرن الثامن عشر بالمقبرة اليهودية بالدارالبيضاء. وحسب العديد من المتتبعين فإن دافيد بينتو كان بمثابة المرشد الديني لجاريد منذ ما يزيد عن 20 سنة، حسب ما حكاه هو نفسه للصحافة؛ لكن نقطة التحول في العلاقة بينهما ظهرت مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث اتصل بينتو بكوشنير، وقال له: "لا تنسى المغرب؛ فالملك كان حامي اليهود المغاربة، وأن الشعب المغربي يرحب بهم بدون أية مشاكل". وقد تأكدت مظاهر الانسجام بين المريد والحاخام عندما زار كوشنير قبر الحاخام الأكبر راف حاييم بينتو، في المقبرة اليهودية القديمة بمدينة الدارالبيضاء. وقتها، التقطت عدسات المصورين مشهدا غير متوقع، حيث ظهر الحاخام بينتو وهو يؤكد للوزير محسن الجزولي بأن جاريد كوشنر بمثابة "ابنه".