أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، أن محكمة الاستئناف المدنية بالدارالبيضاء، إستمعت لأول ضحية من ضحايا السطو على عقار "أرض كرمام وأولاد الجمل" وسط منطقة عين الذئاب السكنية، تزيد قيمته السوقية عن 6 مليارات سنتيم، حيث أكد أنه لم يسبق له أن قام ببيع العقار للمجموعة الاستثمارية الكبرى ولم يسبق له أن تعامل معها سواء من قريب أو من بعيد. وقال بوشعيب حاكيمي، الذي يبلغ من العمر 82 سنة ويعاني من مرض عضال، في تصريح أمام القاضي، إن العقار الذي يملكه على الشياع قد حرر في شأنه وعد بالبيع لاثنين من أشهر سماسرة العقار بالحي الحسني قبل 13 سنة، قبل أن يفاجؤوا بنقل الملكية إلى المجموعة الاستثمارية الشهيرة، العاملة في مجالات العقار والصناعة واللوجيستيك، من لدن موثقة توجد حاليا في حالة فرار بعد صدور مذكرة بحث وطنية في حقها؛ وهو ما دفعه رفقة شركائه إلى اللجوء إلى القضاء. وأكد حاكيمي، في معرض جوابه عن سؤال للقاضي حول مدى معرفته لمالك المجموعة الاستثمارية، أنه لم يسبق له أن التقى أيا من مسؤوليها ولم يتسلم أيّ مبلغ مالي منها، مضيفا أنه لم يوقع عقد بيع هذه الأرض، الموجودة بعين الذياب والبالغة مساحتها 9699 مترا مربعا. وقرّرت الغرفة المدنية باستئنافية الدارالبيضاء تأجيل جلسة البحث إلى بداية يناير من السنة المقبلة، للاستماع لباقي الضحايا واستنطاق اثنين من السماسرة الذين شاركوا في عملية بيع عقار لواحدة من أكبر المجموعات الاستثمارية العاملة في مجالات العقار والصناعة، دون علم أصحاب العقار وبتواطؤ مع الموثقة الشهيرة المختفية عن الأنظار. واكتشف الضحايا عملية تزوير عقار عين الذياب، بعد أن أقدمت امرأة أعمال على تحفيظ عقار "أرض كرمام وأولاد الجمل" بعين الذئاب، والاستحواذ عليه بمقتضى عقد توثيقي لم يسبق لهم أن وقعوا عليه، كما لم يسبق لهم أن أجروا أية عملية بيع مع المعنية بالأمر.