اعتبر رئيس الكونفدرالية الإسرائيلية بالبرازيل، كلاوديو لوتنبرغ، أن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل يكرس الروابط العريقة بين اليهود والمملكة، ويخدم السلام في الشرق الأوسط. وقال لوتنبرغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "لقد تابعنا بابتهاج ورضا مسلسل التقارب بين المغرب وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "البلدين تجمعهما العديد من روابط التقارب التاريخية". وأوضح أن معظم ثقافة السيفارديم في إسرائيل هي مغربية لأن الثقافة المغربية حاضرة بقوة في دولة إسرائيل، مضيفا أن هذه الجوانب مهمة في هذه العملية. وتابع لوتنبرغ أن "استئناف العلاقات يعزز فرص التعاون من أجل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار مسلسل السلام بالشرق الأوسط"، لافتا إلى أن اليهود الذين يعيشون في البرازيل، وكثير منهم جاؤوا من المغرب واستقروا في ولايتي أمازوناس وبارا (شمال)، يرون في استئناف العلاقات تطورا جيدا لأن "المغرب وإسرائيل كانا دائما مرتبطين بعلاقات الثقافة والهوية". وذكر أن هذا التقارب يكتسي أهمية دولية، لاسيما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، وسيسمح أيضا بتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين، خاصة في قطاع التكنولوجيا. وفي السياق ذاته، أشار إلى أن استئناف الرحلات الجوية بين المغرب وإسرائيل هو بلا شك بشرى سارة لنحو مليون يهودي إسرائيلي من أصل مغربي، والذين سيساهمون في تعزيز المبادلات الثقافية والاقتصادية بين البلدين. من جهة أخرى، اعتبر أن القرار الأمريكي الاعتراف بمغربية الصحراء موقف منطقي لحليف استراتيجي للمغرب ولإسرائيل، مسجلا أن هذا القرار يخدم على مستوى السياسة الدولية السلام في المنطقة برمتها. من جانبها، اعتبرت راشيل ريتشارت، عضو في طائفة شالوم، أن اليهود تلقوا بفخر واعتزاز قرار استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تخدم السلام في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت، في هذا الصدد، بأن المغرب احتضن اليهود وقدم لهم الحماية، لافتة إلى أن اليهود من أصل مغربي، الذين يعيشون في البرازيل، لا يفوتون أي فرصة للتأكيد على تعلقهم بوطنهم الأم المغرب وثقافته وتاريخه.