قال عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، إنه سيتم قريبا إعطاء الانطلاقة لأكبر محطة تحلية لمياه البحر في إفريقيا، وذلك لتفادي أزمة ندرة المياه الصالحة للشرب، التي يعاني منها المغرب، حيث شرع في البحث عن موارد مائية بديلة قصد سد الخصاص. وأوضح عمارة، في جواب عن سؤال لفريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن تحلية مياه البحر أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن، خصوصا وأن المغرب يعرف موجة جفاف متتالية أما السنوات المطيرة فهي قليلة وغير كافية. وحسب ما قال الوزير فإنه سيتم إطلاق العمل بمحطة تحلية مياه البحر بقدرة استيعابية تصل إلى 300 مليون متر مكعب، أي بمعدل 840 ألف متر مكعب يوميا. وأشار إلى أن المغرب سيصل نهاية السنة الجارية إلى 19 مليار متر مكعب في القدرة التخزينية، وسنة 2021 سيرتفع إلى 20 مليار متر مكعب عبر 148 سدا، ويسعى المغرب إلى توفير 32 مليار متر مكعب من التخزين سنويا. وتعد المحطة الأكبر على المستوى القاري، بكلفة مالية تناهز 10 مليارات درهم، والتي تأتي بعدما تم الانتهاء من تحلية مياه البحر بإقليم شتوكة آيت باها، إلى جانب تقوية صبيب عدد من محطات تحلية المياه بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وحسب الوزير، فقد أطلقت عملية بناء خمسة سدود كبرى، بعدما تم بناء ستة سدود كبرى وبرمجة خمسة أخرى السنة المقبلة. وتراوح معدل التساقطات المطرية ما بين ناقص 5 في المائة بحوض اللوكوس وناقص 67 في المائة بحوض سوس ماسة، وناقص 50 في المائة بحوض أبي رقراق الشاوية وناقص 47 في المائة في حوض أم الربيع.