انعقدت الجلسة الاستثنائية لمجلس مدينة سلا، أمس الخميس 17 دجنبر الجاري، وذلك على وقع احتجاجات تجار ومهنيي ومياومي سوق الجملة للخضر والفواكه، حيث سجل المحتجون رفضهم القاطع لمقترح تحويل السوق إلى مقاطعة اليوسفيةبالرباط، ضمن نقطة برمجت في جدول أعمال الدورة . وعبر التجار عن غياب مبررات موضوعية لهذا المقترح، كما أكدوا ان لا مبرر له لا من ناحية كلفته المادية أو الاجتماعية، خصوصا أن 22 جماعة ترابية كانت صادقت على اتفاقية إنشاء سوق الجملة ببلدية بوقنادل -منها جماعة سلا التي صادقت عليها بتاريخ 21 نونبر 2017 -وتم توفير الوعاء العقاري واقتربت الدراسات بشأنه من نهايتها، كما أن كلفته أقل مما تقترح الاتفاقية الجديدة، ناهيك عن الإنعكاس السلبي والقوي على فرص الشغل بالمدينة، على اعتبار أن سوق الجملة بسلا يؤمن حوالي 2500 منصب شغل مباشر و5000 منصب غير مباشر، حسب ممثلي المهنيين. وانطلقت الجلسة الاستثنائية للدورة بالبت سريعا في قرار مجلس سلا بتأجيل النظر مجددا في الاتفاقية الجديدة ( اتفاقية شراكة لإحداث مجمع لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية لعمالات الرباطسلا والصخيرات تمارة)، وذلك بسبب عدم توصل مجلس جماعة سلا بكل التوضيحات والمبررات التقنية والوقع الاجتماعي والاقتصادي والكلفة وغيرها من الحيثيات التي يحتاج إلى معرفتها أعضاء المجلس والمهنيين لتأسيس قناعتهم حول هذه النقطة الحساسة. وأفاد نائب عمدة سلا، المكلف بتدبير المرافق العامة للجماعة، في تصريح إعلامي "أن كلفة مجمع اليوسفية المرتفعة ورفض المهنيين، وما يمكن أن ينتج من اختناقات مرورية بين سلاوالرباط ومدخل اليوسفية، ووجود اتفاقية سابقة وقعتها 22 جماعة لإحداث مجمع ببوقناد التي تتجه لتصبح قطبا حضريا بسلا، كل ذلك يطرح بجدية خيار احداث مجمعين بجهة الرباطسلاالقنيطرة واحد باليوسفية والثاني ببوقنادل" .