قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن قبول أو رفض تلقي لقاح كوفيد-19 يدخل في صميم الحقوق المكفولة للمستهلك المغربي. وأكد أن هذا المعطى يجب ألا يشجع المغاربة على أخذ مسافة من اللقاح المرتقب ضد فيروس كورونا المستجد، لا سيما وأن اللقاح المطور من طرف المختبر الصيني "سينوفارم" أبان عن درجة فعالية عالية في العديد من الدول. وأضاف أن أحاسيس التشكيك التي عبر عنها فريق من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي راجعة لما تم تداوله حول رصد مشاكل في لقاح صيني تم استعماله بالبرازيل، مؤكدا أن اللقاح الذي سيستعمله المغرب أعطى نتائج إيجابية. وأوضح رئيس جامعة حقوق المستهلك أنه سيكون من الأوائل الذين سيتلقون التلقيح إيمانا بنجاعته، مضيفا أنه لن ينتظر تأشير منظمة الصحة العالمية التي وصف تدبيرها للجائحة ب "السيء" وبأنها تخضع لإملاءات شركات الأدوية العملاقة "بيغ فارما". وتابع أن إنتاج اللقاح لا يعني التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية، داعيا المواطنين إلى مضاعفة اليقظة والاستمرار في وضع الأقنعة الواقية والتعقيم والتباعد الاجتماعي. وبخصوص قدرة المغرب على تنظيم حملة تلقيح بهذا الحجم، أكد أن الشعب المغربي الذي نجح في القيام بالمسيرة الخضراء قادر على تنظيم حملة التلقيح، مشددا على قدرة المغاربة على تجاوز كل التحديات.