وعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بحكومة "تمثل أميركا" وبدأ بتشكيل فريق مختلط يضم العديد من النساء بدون أن ينتظر اعتراف دونالد ترامب بهزيمته. اختار بايدن الذي يتولى مهامه في يناير الديمقراطي رون كلين لكي يكون مدير مكتبه في البيت الابيض وعين العديد من مستشاريه المستقبليين. لكن تشكيلة حكومته ستكون حساسة أكثر، لانه سيتعين تثبيتهم أمام مجلس الشيوخ الذي لا يزال يعد غالبية من الجمهوريين الا في حال تمكن الديموقراطيون من الفوز بعمليتي انتخابات فرعيتين في يناير. في الانتظار، في ما يلي الاسماء المتداولة: السفيرة السابقة لدى الأممالمتحدة ومستشارة الأمن القومي السابقة في ظل رئاسة باراك أوباما، سوزان رايس يمكن أن تتولى حقيبة الخارجية. هذه الأميركية المتحدرة من أصول إفريقية البالغة من العمر 56 عاما تقيم أيضا علاقات جيدة جدا مع جو بايدن. لكنها لم تشغل أبدا منصبا منتخبا وطالها الجدل المتعلق بالهجوم عام 2012 على البعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا، ما يمكن أن يعقد مهمتها. والسناتور كريس كونز (57 عاما) الصديق المقرب للرئيس المنتخب مرشح توافقي أكثر. هو عضو في لجنة الشؤون الخارجية النافذة ويتعاون بانتظام مع الجمهوريين. ويجري التداول أيضا باسم السناتور كريس مورفي الأقرب الى التيار اليساري في الحزب الديموقراطي والدبلوماسي وليام بيرنز المسؤول الثاني في وزارة الخارجية خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما. قالت مصادر مالية مقربة من جو بايدن لوكالة فرانس برس إن مسؤولة في البنك المركزي الأميركي هي لايل برينارد (58 عاما) هي الأوفر حظا لتولي منصب وزير المالية. هي الديمقراطية الوحيدة بين حكام هذه المؤسسة وقد تميزت عبر معارضتها رفع القيود في القطاع المصرفي والإصرار على مكافحة التغير المناخي. ويرغب جو بايدن في إطار صورته كشخصية جامعة، ان يعين جمهوريا أو اثنين في فريقه ويبدو مهتما أيضا بميغ ويتمان، وهي مسؤولة شركة كانت مرشحة جمهورية لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا عام 2010 . يمكن أن تستفيد الرئيسة المشاركة لصندوق استثماري، ميلودي هوبسون وهي واحدة من أكثر النساء السود نفوذا في وول ستريت، من رغبة المسؤولين المنتخبين من أصل افريقي في رؤية شخص أسود يصل الى إدارة الشؤون المالية للولايات المتحدة. وفي السباق أيضا، الرئيسة السابقة للاحتياطي الفدرالي الأميركي جانيت يلين أو الأميركي من أصل إفريقي روجر فيرغسون الذي كان لفترة طويلة على رأس أحد أكبر صناديق التقاعد الأميركية. تتقدم ميشيل فلورنوي المساعدة السابقة لوزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية في عهد أوباما على منافسيه لتولي حقيبة الدفاع. هذه المرأة البالغة من العمر 59 عاما التي تحظى بخبرة طويلة في البنتاغون وتحظى باحترام كبير حتى خارج صفوف الديمقراطيين يمكن ان تثبت بسهولة في مجلس الشيوخ. واذا كانت هذه هي الحال، فانها ستصبح أول امرأة تتولى حقيبة تعود عادة الى رجال بيض (مثل الخزانة). ويجري التداول أيضا بالسناتور تامي داكوورث وهي عسكرية سابقة من أصل آسيوي فقدت ساقيها في العراق وزميلها جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة، لتولي هذا المنصب. فشل دوغ جونز (66 عاما) للتو في الاحتفاظ بمنصبه كسناتور عن ولاية ألاباما الذي فاز به عام 2018 وانتزعه من منافس غارق في فضيحة اعتداء جنسي، لكنه يبدو الاوفر حظا لكي يصبح وزير العدل في الولاياتالمتحدة. كان مدعيا فدراليا في السابق وخاض عام 2002 الملاحقات ضد أعضاء سابقين في كو كلوكس كلان المسؤولين عن الهجوم الدموي ضد كنيسة للسود في برمنغهام عام 1963. في السباق أيضا وزيرة العدل السابقة سالي ييتس (60 عاما). بقيت في منصبها في مستهل رئاسة دونالد رامب ثم أقيلت بعد رفضها دعم مرسوم الهجرة المثير للجدل. ويجري التداول أيضا باسم توم بيريز المسؤول السابق في الحزب الديموقراطي وكان قد تولى منصبا في حكومة اوباما.