كتبت صحيفة "البيان" الاماراتية أن فتح قنصلية عامة للإمارات بمدينة العيون يعد "خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والمغرب". وذكرت الصحيفة في مقال بعنوان "موقف إماراتي ثابت في دعم مبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية " أن الإمارات تعد أول دولة عربية غير افريقية تفتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، "في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والمغرب". واضافت الصحيفة ان فتح الإمارات لهذه القنصلية يعتبر ايضا "خطوة نوعية تجسد موقفها الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف المحافل الجهوية والدولية". وأبرزت ان قرار افتتاح القنصلية يدعم " جهود المملكة المغربية في حملتها الدبلوماسية الفعالة التي تستند إلى القانون الدولي، حول قضية الصحراء المغربية، والتي أثمرت حتى الآن عن افتتاح 16 قنصلية" في المنطقة. وذكرت اليومية بأن الإمارات، عبرت على الدوام في المحافل الدولية، عن دعمها المستمر لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب ،موضحة ان المملكة اعتمدت على تفعيل المبادرة ، عبر ربطها ب"حراك دبلوماسي مواز، يؤكد حق المغرب الشرعي في السيادة على أقاليمه، بما في ذلك منطقة الصحراء المغربية". و يعكس تسارع وتيرة فتح دول قنصليات بالصحراء، تضيف اليومة ،التجاوب مع مبادرة الحكم الذاتي، والتي ترى دولة الإمارات أنها توفر الإطار القانوني لأي حل مستقبلي لقضية الصحراء. وأشارت إلى أن دولة الإمارات تعتبر هذه المبادرة بأنها " تمثل حلا مهما يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة وقرارات هذه المنظمة، مع الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة المغربية". وفي مقال آخر ،تحت عنوان "العيون.. مدينة سياحية في قلب الصحراء" رأت الصحيفة أن مدينة العيون المغربية، التي افتتحت فيها الإمارات قنصليتها، تعد أكبر مدينة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهي تضم أكثر من 220 ألف نسمة، حسب إحصاءات رسمية . واشارت إلى ان المدينة تقع في منطقة صحراوية يفصلها عن المحيط الأطلسي بضعة كيلومترات، وتعد نقطة التقاء على طريق رئيسي يربط بين المراكز الحضرية الكبرى شمالي المغرب بالأقاليم الجنوبية. وخلصت اليومية الى ان المغرب نجح عبر برنامجه التنموي، في وضع مدينة العيون ضمن الخريطة السياحية، حيث تمنح العيون لزائريها الفرصة للتعرف على وجهين مختلفين من المدينة، أي الجانب الحديث، حيث الشوارع الواسعة والفنادق الحديثة، والجانب الآخر، الذي يقع في الضواحي والصحراء، حيث حياة البساطة"