ذكرت مصادر في وزارة الداخلية النمساوية أن الحكومة أمرت بإغلاق المساجد التي وصفتها ب"المتطرفة" بعد أربعة أيام من الهجوم الذي نفذه شاب متعاطف مع تنظيم داعش في منطقة مزدحمة بالعاصمة فيينا. وستقدم الحكومة مزيدا من التفاصيل في مؤتمر صحفي تشارك به وزيرة العبادة والاندماج سوزان راب ووزير الداخلية كارل نيهامر. وبعد هجوم فيينا الدامي، الذي راح ضحيته أربعة أشخاص، شنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة اسفرت عن توقيف 15 شخصا "ينتمون لأوساط إسلامية متطرفة"، بحسب بيان الداخلية. ودعا قادة النمسا، يوم أمس الخميس، إلى مزيد من التدابير القانونية لمكافحة التطرف وإصلاح وكالة الاستخبارات الداخلية في أعقاب الهجوم الذي شنه متطرف معروف لدى أجهزة الاستخبارات. يذكر أن السلطات النمساوية كانت تلقت تحذيرات بشأن محاولة المنفذ شراء الذخيرة من دولة سلوفاكيا، وكان منفذ الهجوم الذي يدعى كوجتيم فيزولاي والبالغ من العمر 20 عاما قد أدين سابقا بمحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا، وأطلق سراحه مبكرا في ديسمبر الماضي. وقالت السلطات إنها لم تتمكن من سحب الجنسية النمساوية من فيزولاي، الذي يحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية بعد إدانته، وإنه خدع برنامج القضاء على التطرف في نظام العدالة بعد إطلاق سراحه معتقدة أنه تخلي عن الأفكار المتطرفة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.