أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع أمس في فيينا في بيان بثه عبر قنواته على تطبيق تلغرام. وجاء في البيان أن "مقاتلا من الدولة الإسلامية" نفذ هجوم فيينا الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وفي نص منفصل أرفق بصورة للمهاجم المسلح، تحدثت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم عن "هجوم بالأسلحة النارية نفذه أمس مقاتل من الدولة الإسلامية بمدينة فيينا" وتمكن منفذ الاعتداء الدامي الذي أوقع أربعة قتلى ليل الإثنين، من "خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين وفق ما أعلنت الحكومة النمساوية، وهو مناصر لتنظيم الدولة الإسلامية دين العام الماضي بمحاولة الالتحاق بالتنظيم في سوريا. وأردت الشرطة كوجتيم فيض الله البالغ 20 عاما، وهو كان يحمل رشاش كلاشنيكوف ومسدسا وخنجرا ويضع حزاما ناسفا مزيفا. وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر إن فيض الله كان يحمل جنسيتي النمساومقدونيا الشمالية ودين العام الماضي بمحاولة السفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية. وبعدما دين فيض الله الذي يوحي اسمه أنه متحدر من العرق الألباني، حكم عليه بالحبس 22 عاما، أطلق سراحه بموجب عفو صدر في دجنبر. وقال نيهامر إن "المهاجم تمكن من خداع البرنامج القضائي لإعادة تأهيل المتطرفين والقي مين عليه، وأطلق سراحه قبل انتهاء فترة عقوبته"، مشيرا إلى أن فيض الله بذل جهودا لخداع المكلفين مراقبته. وأضاف الوزير "لم تكن هناك أي مؤشرات تحذيرية لتطرفه". وبعد الهجوم الصادم الذي نف ذه الإثنين، تم دهم منزله وعثر على أدلة تفيد بتطرفه. وقال الوزير "اتضح أن المهاجم، وعلى الرغم من المؤشرات التي كانت تفيد باندماجه في المجتمع، فعل العكس تماما". وبدا في منشور على فيسبوك حاملا رشاش الكلاشنيكوف والخنجر اللذين استخدمهما في الهجوم، وقد أرفق الصورة بتعليقات تتضمن رسائل لتنظيم الدولة الإسلامية. وجاء في بيان لوزارة الداخلية المقدونية أن فيض الله ولد في بلدة مودلينغ الواقعة جنوب فيينا. ويبحث المحققون حاليا عن مشتبه بهم آخرين محتملين شاركوا في الهجوم. وسبق أن حاولت سلطات فيينا تجريد فيض الله من جنسيته النمساوية لكنها لم تتمكن من ذلك "لعدم وجود أدلة كافية على أنشطته"، وفق نيهامر. وبالإضافة إلى منزله دهمت السلطات النمساوية 18 منزلا على صلة بفيض الله، وأوقفت 14 شخصا. ووفق شرطة مقدونيا، البلد الواقع غرب البلقان والذي لا يملك حدودا بحرية، فقد توج ه نحو 150 من أبناء البلاد إلى العراقوسوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، غالبيتهم بين عامي 2012 و2016. وغالبية هؤلاء من الأقلية الألبانية في مقدونيا الشمالية، والتي تشكل نحو ربع سكان البلاد البالغ تعداد سكانها 2,1 مليون نسمة.