أفادت مصادر إعلامية فرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيعلن مساء اليوم الأربعاء، إجراءات جديدة من أجل مواجهة تفاقم جائحة "كوفيد-19"، وتتوقع وسائل إعلام فرنسية أن من ضمنها فرض حجر صحي شامل. وأضافت ذات المصادر، أن الحكومة الفرنسية تتجه نحو إعادة فرض حجر صحي كامل ابتداء من يوم غد الخميس، ومن المتوقع أن يستمر شهرا كاملا، وذلك من أجل التصدي للموجة الثانية من كورونا، التي من المتوقع أن تكون "قاسية". وبالقمابل، عبر بعض المسؤولين الفرنسيين عن رفضهم فرض الحجر الصحي الكامل، مطالبين بإيجاد حلول أخرى من ضمنها تأهيل النظام الصحي بشكل كامل. عبر المفوض السامي للتخطيط، فرانسوا بايرو، في تصريحات لفرانس أنتر، عن عدم رغبته في فرض حجر صحي شامل، حيث قال: "لا يمكننا فعل أي شيء في مواجهة وباء فيروس كورونا الذي يركض، وينفجر، ويختبر نظام المستشفى لدينا". وأضاف بايرو: "علينا أن نتجنب فرض حجر صحي كامل، مع الحفاظ على الاحتياطات الصحية اللازمة"، واستطرد قائلا إن "فرض حجر صحي كامل يعني إغلاق أماكن العمل والمدارس ... ومنذ تلك اللحظة تتوقف الحياة في البلد.. ومن الواضح أنها مخاطرة، في رأيي". من جانبه قال فريديريك فاليتو، رئيس اتحاد المستشفيات في فرنسا، إنه لتجنب موجة جديدة من شأنها أن تكون "مدمرة" لنظام المستشفيات يجب على إيمانويل ماكرون أن يعلن إعادة تأهيل "كاملة". وأضاف فاليتو في تصريح لفرانس إنترناشونال: "إن الحجر الصحي لم يعط جميع النتائج التي تم توقعها، ويجب أن نتوصل إلى نتائج بسرعة كبيرة ونتخذ إجراءات جذرية". وقال فريديريك: "نحن مقبلون على فصل الشتاء، وستكون المعركة طويلة، وسيتم تحديد الطلب على المستشفيات، وهناك أوبئة أخرى... لن نتمكن من إعادة البرمجة كما فعلنا في الربيع الماضي".