يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء بخطاب يحدد فيه الإجراءات الجديدة التي سيتم تطبيقها للحد من تفشي فيروس كورونا. وأمام ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا والضغط الكبير الذي تشهده المستشفيات، دعا المختصون في علم الفيروسات السلطات إلى إعادة فرض إغلاق شامل للحد من انتشار المرض في البلاد. ويجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء مع مجلس الدفاع للدراسة ثلاثة مقترحات قد تكون فرنسا مضطرة لفرضها من أجل إحتواء الفيروس القاتل. من جهته يعقد رئيس الوزراء جان كاستكس اجتماعا مساء نفس اليوم مع النقابات ورؤساء الأحزاب في ماتينيون لإعلامهم بالقرارات التي من المنتظر إن يعلن عنها الأربعاء أو الخميس. وينظر مجلس الدفاع الفرنسي برئاسة ماكرون في ثلاثة اقتراحات تتعلق بإمكانية فرض إغلاق شبه كامل في المدن والمناطق التي تشهد ارتفاعا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا على غرار باريس وليون وسان إيتيان مع ابقاء المدارس الابتدائية والمؤسسات الاقتصادية مفتوحة أو تشديد القيود المتعلقة بفرض حظر التجول التي من الممكن أن توسع لتكون من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا وكامل اليوم خلال عطلة نهاية الأسبوع. أما الاقتراح الثالث فيتعلق بفرض إغلاق تام كذلك الذي شهدته البلاد في آذار/مارس الماضي وهو ما استبعده بعض المسؤولين الحكوميين الفرنسيين بسبب تأثيراته الكبيرة على الاقتصاد. وفي هذا السياق قال وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، صباح الثلاثاء لإذاعة فرانس إنتر، قبل افتتاح مجلس دفاع مخصص "يجب أن نتوقع قرارات صعبة" لمكافحة وباء كوفيد -19 وإدارة الأزمة الصحية. وأضاف الوزير "لا أعرف بالضبط" ما هي هذه القرارات، لكن "في مرحلة ما يتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة مثل جميع جيراننا الأوروبيين". ولفت الوزير إلى ان حظر التجوال المفروض في بعض المناطق يسير بشكل جيد بقوله "ما أراه هو أن حظر التجول يحظى باحترام كبير. سجلنا حوالي 14000 مخالفة لعدم الامتثال لحظر التجول منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري". هذا وسجلت فرنسا رقم قياسي جديد لعدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد الأحد بحوالي 52000 حالة إيجابية خلال 24 ساعة. وبلغ عدد الإصابات الإثنين أكثر من 26700 حالة وفقًا للصحة العامة الفرنسية، غير أن رئيس المجلس العلمي الفرنسي جان فرانسوا ديفريسي تحدث عن حوالي 100 ألف إصابة يومية بالفيروس التاجي.