أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب"، اليوم السبت، أن شرطة باراغواي هثرت على جثث متحللة لسبعة أشخاص في حاوية قادمة من صربيا. ووجدت الجثث في العاصمة أسونسيون، وفق ما نقلته الوكالة الفرنسية عن السلطات المحلية، ضمن حمولة من الأسمدة ابتاعتها شركة زراعية. وأعلن الطبيب الشرعي بابلو ليمير للصحافيين أن "من بين السبعة هناك ثلاثة مغاربة ومصري واحد"، موضحا "تظهر على إحدى الجثث علامات الاختناق كسبب محتمل للوفاة". وأشار إلى أن الأسمدة قد تكون ساهمت في تسريع عملية التحلل، كما عثر على متعلقات شخصية، بينها حقائب وملابس وشرائح هاتفية كُتب عليها بالخط "السيريلي" الخاص بصربيا. وقال المدعي العام، المسؤول عن القضية مارسيلو سالديفار، إن الجثث قد تكون لمهاجرين غير نظاميين، مضيفا: "تم العثور على بقايا طعام بالقرب من الجثث، مما يشير إلى أنهم كانوا يستعدون لرحلة قصيرة". ووصلت الحاوية إلى باراغواي أولاً عبر النهر من صربيا إلى كرواتيا، التي قد تكون الوجهة الأولى التي رغب المهاجرون الذهاب إليها، بعد مغادرتهم في 21 يوليوز الماضي، بحسب السلطات. ثم توقفت الحاوية في مصر ثم في إسبانيا، قبل أن تمر عبر ميناء بوينوس آيرس الأرجنتيني. ثم وصلت إلى باراغواي بعد رحلة بلغت قرابة 20 ألف كيلومتر.