مأساة حقيقة تلك التي كشفت عنها وسائل إعلام بالبرغواي، والتي قالت إن سبعة مهاجرين قضوا داخل حاوية للأسمدة كانت على متن سفينة شحن، أبحرت في 22 يوليوز الماضي من صربيا بأوروبا الشرقية، في اتجاه البرغواي بأمريكا الجنوبية. ووفقا لما نشرته صحيفة "ABC Color" المحلية، فإن السفينة وصلت الأحد الماضي إلى مرفأ " تيربور تو فيليتا " النهري في "أسونسيون" عاصمة البراغواي، أي بعد 3 أشهر من إبحارها من إحدى موانئ صربيا، وكان على متنها جثث ستة مغاربة ومصري. وكشف التحقيق الأولي التي باشرته السلطات الأمنية بالبرغواي، مرفق بتشريح طبي شرعي، يوم الجمعة، أنه تم التعرف على مغربي واسمه " أحمد بن الميلودي" من ضمن الضحايا الستة المغاربة بحسب ما وجد بجواز سفره " الصربي" كما تم التعرف على المصري والبالغ من العمر 19 سنة واسمه "ياسا " بحسب جواز سفره " الصربي" كذلك. وتعود الشحنة التي عثر بها على الجثث 7 إلى شركة صربية باعت الأسمدة إلى رجل أعمال برغواني و الذي فتح بنفسه الحاوية يوم نقلتها إليه شاحنة من المرفأ النهري إلى مخزنه الخميس الماضي، فهاله ما شعر به من رائحة كريهة، ليتصل بالسلطات الأمنية التي أفرغت الحاوية و تم العثور على جثث القتلى السبعة، وإيداعهم مستودع الأموات قصد التشريح الطبي. وبحسب المصادر ذاتها،، فإن الضحايا سافروا خلسة وتسللا في هجرة غير شرعية، وقام أحد بوضعهم لقاء أجر مدفوع في مؤخرة الحاوية مع الأسمدة التي اشتراها رجل الأعمال البراجواني، وأنهم كانوا يظنون بأنهم سيستقرون في بلد قريب، بأوروبا الغربية على الأرجح، والدليل أن المحققين عثروا على ما يشير إلى أن طعامهم والماء الذي حملوه معهم للشرب كان قليلا، بالكاد يكفي لسفر مدته قصيرة، على حد ما تصوره المحقق الرئيسي بما حدث.