وسط إجراءات مشددة واستنفار أمني كبير، من قبل عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي، باشرت إدارة سجن بولمهارز بمراكش منذ يومي السبت والأحد الماضيين عملية ترحيل نزلاء إصلاحية بولمهارز المتواجدة بمنطقة جليز غير بعيد عن كلية الطب والصيدلة بالمدينة الحمراء. وكان ترحيل المجوعة الأولي من النزلاء، التي زاد عددها عن 500 سجين، إلى المركب السجني الجديد الذي تم بنائه بمواصفات دولية وعلى مساحة كبيرة بتراب جماعة الأوداية المتواجدة بضواحي مراكش وعلى بعد 20 كيلومتر باتجاه مدينة أكدير.
وينتظر أن تستمر عملية نقل وترحيل باقي السجناء من مختلف الأجنحة إلى الإصلاحية الجديدة في أفق إفراغ و إخلاء سجن بولمهارز بشكل نهائي قريبا.
مصادر أوضحت أن من دواعي التعجيل بعملية الترحيل، إلى المركب السجني الجديد، كون سجن بولمهارز أضحى نقطة سلبية نظرا لتواجده في وسط حضري وبمنطقة حساسة بالمدينة بالاضافة إلى عامل الاكتظاظ والظروف الصعبة الذي بات يشكو من مخلفاتها النزلاء الذين زاد عددهم عن الطاقة الاستيعابية لسجن بولمهارز.
وبحسب ذات المصادر فإخلاء سجن بولمهارز بمراكش يندرج في إطار مقرر المندوبية العامة للسجون الرامي تسليم مفاتيح عدد من السجون القديمة، والتي لم تعد صالحة للاستعمال، إلى الأملاك المخزنية من أجل عرضها للبيع في مزادات علنية بهدف استثماراها في مشاريع عقارية.
وتزيد مساحة هذه السجون المعروضة للبيع عن 4500 هكتار، يأتي في مقدمتها سجن العدير بالجديدة، وسجن اغبيلة بالبيضاء، والسجن القديم بآسفي، وسجن بني ملال، وسجن خريبكة، وسجن تطوان، وسجن بولمهارز بمراكش، وسجن إنزكان، وسجن الزاكي بسلا.