كشف مصدر مطلع من داخل حسنية أكادير لكرة القدم، أن مجموعة من لاعبي الفريق تفاجؤوا بعدم وجود رصيد كاف في الحساب البنكي للنادي، بعدما حاولوا صرف الشيكات التي منحها لهم المكتب المسير للفريق السوسي، وهي قيمة مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة النادي. وتابع ذات المصدر، أن لاعبي الحسنية ربطوا اتصالات بالحبيب سيدينو، رئيس الفريق، وذلك من أجل استفساره حول غياب السيولة المالية في خزينة النادي، إلا أنه أخبرهم أن الشيكات التي تم منحها للاعبين هي ضمان لمستحقاتهم، وأن استخلاص قيمتها لن يكون خلال الأسبوع الجاري، وإنما سيخبرهم بالموعد المحدد لذلك، وطالب اللاعبين بالصبر والسعي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، من أجل إنعاش الخزينة المالية للفريق. واستشاط بعض لاعبي الفريق السوسي غضبا، تضيف ذات المصادر، بعد علمهم بأن الشيكات لا تتوفر على مؤونة، وحاولوا القيام بإضراب عن التداريب مرة أخرى، إلا أنهم أجلوا الأمر إلى غاية خوض المواجهة ضد فريق النهضة البركانية، برسم نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية. وكان لاعبو الحسنية عادوا، السبت الماضي، إلى استئناف تداريبهم، بعد أن رفضوا خوض الحصة التدريبية التي كنت مبرمجة، الجمعة المنصرم، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب المسير للفريق السوسي . وشددت المصدر ذاته على أن الحبيب سيدينو منح شيكين لكل لاعب في حسنية أكادير، إذ تضمن الأول منح المباريات التي تخص الدوري الوطني الاحترافي، فيما تضمن الشيك الثاني مجموع المنح التي تخص مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية. ويعول سيدينو على أن يحصل على منحة مجلس الجهة، والتي تصل قيمتها إلى مليار سنتيم، إلا أن الأخير يربط صرف المنحة بعقد الجمعين العامين. وحسب مصادر مطلعة، فإن سيدينو يتلكأ في عقد الجمع العام، بسبب وجود خلافات بينه وبين عدد من المنخرطين.