يعيش فريق حسنية أكادير لكرة القدم نهاية موسم صعبة، بالنظر إلى العديد من المشاكل المالية، التي بات يتخبط فيها الفريق وتراكمت منذ مدة، قبل أن يجد المسؤولون أنفسهم، مطالبين بحلها في أقرب وقت ممكن، خصوصًا المرتبطة منها بمستحقات اللاعبين. وأسهمت النتائج الإيجابية التي حققها الفريق "السوسي"، في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وتضحيات اللاعبين، في إخفاء ذلك، قبل أن تبرز بقوة مباشرة بعد العودة من مباراة إياب دور ربع النهائي، أمام الزمالك، حيث طالب رفاق العميد جلال الداودي مكتب سيدينو بصرف مستحقاتهم العالقة. ويعيش بيت الحسنية على وقع تشنجات بين اللاعبين وإدارة الفريق، كانت آخر فصوله، خوض بعض العناصر المباراة الأخيرة أمام سريع واد زم، بحماس مفقود، خصوصًا في ظل عدم وفاء الحبيب سيدينو بوعوده، وسفره إلى خارج الوطن، وعدم وجود مسؤول قادر على التجاوب بشكل إيجابي مع مطالب اللاعبين. وكشف مصدر مطلع ل"هسبورت"، أن إدارة الحسنية مطالبة بإيجاد حل عاجل هذا الأسبوع، لصرف مستحقات كأس الكونفدرالية، التي حددها المصدر ذاته في 80 ألف درهم لكل لاعب، إضافة إلى راتب شهرين، لتفادي تصعيد مرتقب من جانب اللاعبين، خصوصًا في ظل فقدان الثقة الذي يميز علاقة الحبيب سيدينو بعناصر الفريق في الفترة الأخيرة. وفي ظل كل هذه الأوضاع، علمت "هسبورت"، بتوصل العديد من ركائز الفريق بعروض رسمية من فرق وطنية وأخرى خارجية، ترغب في الاستفادة من خدماتهم في الفترة المقبلة، إذ بدأ البعض منهم في مناقشتها، فيما فضل آخرون تركها إلى غاية خوض آخر مباراة في الموسم، يبقى في مقدمتهم، جلال الداودي وياسين الرامي وكريم البركاوي وعبد الرحمان الحواصلي. ويبقى من شأن الوضع المالي المزري، الذي بات يعيشه ممثل سوس كل سنة، والتماطل الكبير الذي واجهت به إدارة الفريق هذا الموسم صرف المستحقات المالية للاعبين، إضافة إلى التراجع في سبورة ترتيب البطولة، وإمكانية عدم ضمان مشاركة خارجية، أن تكون أسبابا رئيسية، في مغادرة العديد من ركائز الفريق بيت الحسنية في الصيف المقبل. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com