يواصل فريق حسنية أكادير لكرة القدم، تخبطه في أزمة مالية خانقة مع بداية ثامن مواسم الاحتراف، إذ يعاني لاعبو الفريق كثيرا من التأخير الكبير الحاصل في صرف المستحقات المالية العالقة منذ الموسم الكروي الماضي، بعد أن عجزت إدارة الفريق توفيرها والوفاء بوعودها تجاه اللاعبين. وأغضب التأخر الحاصل في صرف المستحقات العالقة العديد من لاعبي الفريق "السوسي"، خصوصا بعد علمهم بتخصيص المحتضن الرسمي الدائم للفريق منحة مالية استثنائية مع بداية الموسم الجاري، بغاية تخفيف الأزمة وصرف جزء من ديون "غزالة سوس"، حيث كشف مصدر مطلع ل"هسبورت" أن قيمة هذه المنحة بلغت 500 مليون سنتيما. وفشل الحبيب سيدينو، رئيس الحسنية، في احتواء الأزمة المالية التي أرخت بظلالها على الحسنية للموسم السادس على التوالي الذي يقضيه على رأس "الغزالة"، وذلك بسبب عدم تمكنه من إقناع العديد من رجال أعمال منطقة سوس لدعم الفريق، بالنظر لعشوائية التسيير وغياب استراتيجية واضحة لمستقبل الفريق ومشروع متكامل ومحدد الأهداف، حسب رأي غالبية جماهير الفريق. ويكتفي مسؤولو الحسنية بالتعويل كل سنة على الملياردير "السوسي" عزيز أخنوش، للتخفيف من المشاكل المالية، كما كان عليه الحال مع بداية هذا الموسم والموسم الماضي، إضافة إلى منح المجالس المنتخبة، التي خصصت دعما ماليا غير مسبوق، كان آخره مصادقة مجلس الجهة في الأسبوع الماضي على إضافة 200 مليون سنتيما للمنحة السنوية المخصصة للفريق الأول بسوس، إذ بلغت 700 مليون سنتيما، إضافة إلى تحمل مصاريف خوض المباريات على ملعب "أدرار". وفي ظل كل هذا، ينتظر مسؤولو الحسنية التوصل بمنح المجالس المنتخبة ومنحة الجامعة، لتسديد مستحقات اللاعبين، حيث ينتظر أبناء المدرب ميغيل غاموندي، أشطر التوقيع للموسم الماضي ومنحة المركز الثالث، إضافة إلى منح مباريات هذا الموسم وراتب شهر شتنبر الماضي.