يَعيش فريق حسنية أكادير لكرة القدم، مع بداية التحضير للموسم الكروي الجديد فصلا جديدا من فصول الأزمة المالية التي بات يتخبّط فيها باستمرار طيلة المواسم الماضية، حيث يجد مسؤولو الفريق السوسي صعوبات كبيرة في تدبير الشق المالي للفريق وتحمّل مصاريفه مع بداية التحضير لموسم كروي جديد سيعرف خوض "غزالة سوس" منافسات كأس "الكاف". وأنهى الفريق السوسي موسمه الكروي الماضي بعجز مالي يقارب مليار سنتيم، إذ عانى ماليا طيلة مرحلة إياب الموسم المنصرم رغم النتائج الكروية المحققة، حسب معطيات توصّلت بها "هسبورت" من مصدر موثوق، ما خلف بقاء جزء كبير من مستحقات اللاعبين عالقة، من ضمنها أشطر منحة التوقيع التي كانوا ينتظرون صرفها منذ أشهر. ومع بداية تحضيرات الموسم الجديد، ازداد الضغط على إدارة الفريق السوسي للبحث عن حلول عاجلة لإنهاء مسلسل انتظار اللاعبين صرف أشطر منحة التوقيع الخاصة بالموسم المنصرم. وتتخوّف مكوّنات الحسنية من امتداد وتواصل الأزمة المالية المذكورة خلال فترات الموسم الكروي الجديد، خصوصا في ظل الالتزام بخوض منافسات كأس الاتحاد الإفريقي وما يفرضه ذلك من تنقلات ومصاريف إضافية، إضافة إلى تواصل غياب إستراتيجية تسويقية محكمة من جانب إدارة ممثل سوس تمكن من إقناع العديد من رجال أعمال المنطقة الذين يدعمون الرياضة في مناسبات عدة دون أن تحظى الحسنية بنصيبها من ذلك. ومن جانبه رفض أحمد أيت علا، الكاتب العام والناطق الرسمي للحسنية، في تصريح خص به الصحيفة تضخيم الموضوع وتهويله من خلال التأكيد على وجود أزمة مالية خانقة، مبرزا أن هذا الوضع صار مألوفا منذ مواسم ويتم إيجاد حلول لتدبيره كل موسم على غرار ما تعيشه جل الفرق الوطنية. وزاد كاتب عام الحسنية، موضحا أن الفريق رغم هذا الوضع باشر استعداداته للموسم الكروي الجديد دون نواقص، إذ تم ضم العديد من اللاعبين في مراكز الخصاص كما تمت برمجة معسكر تدريبي في قادم الأيام، حتى يتمكن الفريق من التحضير بما فيه الكفاية للواجهات الثلاث التي سيخوضها هذا الموسم.