أشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البولونية المغربية السيد توماش كوستوس بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها جلسات الحوار الليبي-الليبي ببوزنيقة، وبالدور الهام الذي اضطلع به المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لحل الأزمة في ليبيا. وأكد السيد كوستوس، في مذكرة بعثها لسفير المغرب لدى بولونيا السيد عبد الرحيم عثمون، أن المبادرة المغربية وفرت أرضية خصبة للحوار والمحادثات بين الأطراف الليبية، مضيفا أن ما تمخض عن لقاء بوزنيقة من نتائج إيجابية بين وفد المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي، اضطلع فيها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدور رئيسي. وأبرز أن المبادرة المغربية لدعم الحوار الليبي تعد الآن ركيزة مهمة لبناء الثقة والأمل بين الأطراف المعنية بالنسبة لمستقبل ليبيا، ومرجعا أساسيا لما حققته محادثات الأطراف الليبية من نجاح. وحسب المسؤول البولوني، فإن خير دليل على أهمية الحوار الذي جرى ببوزنيقة في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر الجاري، ما أكده كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، من أن الحوار المنعقد بالمغرب مكن من تحقيق تفاهمات مهمة تتعلق بوضع معايير أساسية لإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي. وشدد البرلماني البولوني على أن النتائج المتفائلة والمشجعة التي انتهى إليها حوار بوزنيقة يعود فيها الفضل إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي له مبادرات في غاية الأهمية واسهامات متميزة لإحلال السلام والاستقرار والأمن وضمان ركائز التنمية في شمال إفريقيا، كما في باقي مناطق القارة. وأكد وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي المشاركان في الجولة الثانية لجلسات الحوار الليبي في بوزنيقة، أمس الثلاثاء، أن هذه الجولة "توجت بالتوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في دجنبر 2015 بالصخيرات". وأوضح الوفدان في البيان الختامي، الذي توج أشغال هذه الجولة (2-6 أكتوبر 2020)، أن "إنجازات جولات الحوار بالمملكة المغربية بين وفدي المجلسين، تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي". وعبر الطرفان في هذا البيان، الذي تلاه إدريس عمران عن مجلس النواب الليبي، باسم الطرفين، خلال ندوة صحفية حضرها على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عن "عزمهما الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغربية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية".