أكد مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب، اليوم الاثنين، أن استفزازات "البوليساريو"، ومن ورائها الجزائر، تشكل منعطفا خطيرا يهدد أمن واستقرار المنطقة. وأوضح المجلس، في بلاغ تمت تلاوته في ختام أشغال دورته العادية لشهر أكتوبر الجاري، أن "هذه الاستفزازات هي منعطف خطير قد يؤدي إلى إفشال المجهودات المبذولة من طرف الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه بشأن النزاع الإقليمي المفتعل بالصحراء المغربية". وشدد البلاغ على أن "مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بما يتمتع به من شرعية ديمقراطية وتمثيلية حقيقية للساكنة أفرزتها صناديق الاقتراع، يشجب بشدة إقدام بعض المحسوبين على الجبهة الانفصالية على إنشاء كيان وهمي لمناهضة الوجود الشرعي للمملكة المغربية على أقاليمها المسترجعة في تحد سافر لمشاعر الشعب المغربي قاطبة". وأضاف "نؤكد على أننا لم ولن نسمح بتغيير المعطيات على أرض الواقع بالكركارات والمنطقة العازلة، والتي من شأنها نسف مسار تسوية ملف وحدتنا الترابية والجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس والمجتمع الدولي". وفي هذا الصدد، أكد المجلس عزمه واستعداده الدائم للتصدي لكل المناورات والدسائس التي تحاك من طرف "البوليساريو"، ومن ورائها الجزائر، لاستهداف المغرب في وحدته الترابية وأمنه واستقراره، معبرا عن تجنده الدائم من أجل إفشال الدعاية التضليلية الموجهة ضد المملكة، بهدف تضليل المجتمع الدولي ومحاولة استمالته لأطروحاتها الزائفة. وشدد على أن "استمرار هذه المحاولات اليائسة، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء والانخراط في المسار الديمقراطي والنموذج التنموي الرائد الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة". كما أكد المجلس تشبثه الدائم بالولاء للعرش العلوي المجيد، وانخراطه المتواصل وتجنده الدائم وراء جلالة الملك في كل ما يتخذه من تدابير وخطوات، من أجل صيانة الوحدة الترابية والوطنية للمملكة، والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.