بعد الجدل الذي رافق الكشف عن لائحة المستفيدين من الدعم الاستثنائي الذي قدمته وزارة الثقافة للفنانين في ظل جائحة كورونا، خرج عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، اليوم الخميس، لتقديم توضيحات حول الموضوع. وقال الفردوس، في بلاغ له، إن الولوج للمعلومة "حق مكفول للمواطنين، وعلى هذا الأساس تم بشكل كامل نشر نتائج طلبات عروض مشاريع، على موقع الوزارة لضمان الوضوح فيما يخص استعمال المال العام"، موضحا، أن "الضربة القوية، التي تلقاها النشاط الثقافي من الجائحة، تركت الكثير من الفنانين بدون أي وجهة ولا أفق في الرعاية أو الاحتضان". وأبرز أن الفردوس ان التدابير الأفقية التي تم إرساؤها بفضل صندوق كوفيد 19، مكنت، بالفعل، أكثر من 3700 من حاملي بطاقة الفنان (القديمة أو الجديدة) من الاستفادة من نظام التضامن كوفيد (راميد وغير المهيكل) أي بنسبة قبول بلغت 70 بالمائة. وأكد وزير الثقافة، على أن "حجم الأضرار، التي لحقت القطاع الفني بسبب فيروس كورونا دفعت الوزارة إلى تعبئة الصندوق الوطني للعمل الثقافي، لإطلاق طلبات عروض المشاريع الفنية كدعم استثنائي من خلال التكييف المدرج في دفتر التحملات لمواجهة إكراهات منع التنقل والتجمعات، والتي لها تداعيات إدارية كان من الواجب استباقها، وتضاعف عدد المشاريع المرشحة ثلاث مرات سنة 2020، حيث مرت من 327 سنة 2019 إلى 1096. كما أن عدد المشاريع المستفيدة عرف زيادة من 155 مشروع سنة 2019 إلى 459 مشروع سنة 2020، أي أنه تضاعف ثلاث مرات كذلك". وفيما يتعلق بالغلاف المالي الكلي، فقد بلغ يقول الوزير: "37 مليون درهم وعرف زيادة 30 بالمائة مقارنة بدعم 2019، رغم عدم بلوغه الرقم القياسي لسنة 2016 بغلاف 40 مليون درهم". وشدد الوزير على أنه تم خلال عملية توزيع الدعم "إيلاء أهمية خاصة لحاملي المشاريع، الذين لم يسبق لهم أن استفادوا من الدعم؛ أكثر من 80 بالمائة من 459 حامل مشروع مدعم سنة 2020، لم يستفيدوا من دعم 2019". وأضاف أنه تم كذلك إيلاء أهمية خاصة للمشاريع التي يشارك فيها عدد مهم من حاملي بطاقة الفنان غير الموظفين : بمعدل عشر مستفيدين لكل مشروع موسيقي أو مسرحي، تكون نسبة 70% منهم حاملة لبطاقة الفنان، اضافة الى الفنانين الذين وضعوا طلباتهم للحصول على البطاقة حيث تم قبول وصل الإيداع كذلك، لكسب الأهلية للدعم، أي أن أزيد من 2400 حامل لبطاقة الفنان هم من سيستفيدون من 459 مشروع حاصل على دعم 2020. وفي الأخير أكد الوزير على أن "وزارة الثقافة تعمل جاهدة لرقمنة مسلسل طلب عروض مشاريع، من أجل تحسين التواصل مع مجموع الأطراف المتدخلة وتخفيض حجم التبادل الورقي وتسهيل الولوج إلى الدعم"، مشيرا إلى أن "سياسة دعم المشاريع الفنية تظل مجهودا قابلا للتجويد والتطوير، وتبقى الوزارة منفتحة على الانصات للمقترحات البناءة. لكن الدعم عن طريق طلبات عروض مشاريع لا يمكنه ان يقوم مقام تعميم التغطية الاجتماعية التي اعلن عنها صاحب الجلالة حفظه الله يوم 29 من شهر يوليوز الماضي"، مؤكدا على ان وزارته "ستقوم في الأسابيع القادمة بشراكة مع مختلف الفاعلين بالتحضير لتنفيذ هذا الورش الاستراتيجي والمهيكل"..