أثار مجسم سمكتين أقامته جماعة المهدية بإحدى المدارات بمدخل الشاطئ، موجة سخرية عارمة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لشكله المثير والمضحك، والذي يوحي إلى شيء آخر لا علاقة له بالسمك، واصفين إياه ب" مجسم قلة الحياء ". وتداول رواد الفايسبوك، على نطاق واسع، صورة تمثال "السمكتين"، منذ يوم الخميس، وسط موجة من السخرية والتهكم على نحت السمكتين، والذي لم يتم إتقانه بشكل جيد ليصبح يوحي إلى شيء آخر غير السمك. وانتقد نشطاء الفايسبوك المجسم، متسائلين عن تكلفة إنجاز هذا التمثال "الممسوخ" وكم كلف ميزانية جماعة المهدية التي يديرها حزب الاستقلال، داعين إلى هدمه في أسرع وقت لأن المهدية أصبحت أضحوكة بين المدن بسببه، خصوصا أن المجسم يسيء إلى جمالية المدينة. وردا على هذه الانتقادات وهذا الهجوم على وشبكات التواصل الاجتماعي، قدم عبد الرحيم بوراس، رئيس جماعة المهدية مجموعة من المعطيات المرتبطة بهدم مجسم السمكتين بمدخل شاطئ المهدية.
وقال بوراس إنه "في إطار تنفيذ تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ودعم المواهب الصاعدة والشابة، قبلنا طلب شاب اقترح علينا ان ينجز مجسد سمكتين في مدار مدخل شاطئ المهدية ". وأضاف بوراس، في حديث مع موقع القناة الثانية، أن "هذا الشاب وجه إلينا هذا الطلب على أمل أن يبهر الناس بموهبته، وأن تكون هذه المحاولة طريقه للشهرة، بالرغم انه معروف على صعيد القنيطرة واشتغل في مجموعة من المدارات بالمدينة". وقبل الإتفاق على انطلاق أشغال رسم السمكتين، يضيف المتحدث، "قدم لنا الشاب تصوره واطلعنا على نموذج المدار واتفقنا على ان يبدأ في الاشتغال ووفرنا له جميع الوسائل التي سيحتاجها في هذه العملية، كما أنه طلب منا ان تتم عملية نحث السمكتين أمام أنظار المارة أملا في الشهرة". وأوضح رئيس جماعة المهدية ان "المدارات التي يتم انجازها بطريقة جد احترافية تتطلب بحوالي مليون درهم إلى 3 ملايين درهم للمدار الواحد، وبالتالي نحن ليست لدينا الميزانية الكافية لتهيئة مدارات المهدية بتلك الطريقة الاحترافية، ولما جاء عندنا هذا الشاب وقدم لنا نموذجا حول التمثال الذي يريد انجازه في هذا المدار على اساس انه يريد ان يتطوع ونساعده بالامكانيات المتاحة، قبلنا بصدر رحب ". واستنكر بوراس موجة السخرية التي تعرض لها الشاب وقال:" لايمكن ان نحكم على عمل لم ينته بعد، لان الشاب أصيب باحباط شديد و بدأت تتهاطل عليه الانتقادات وكيقول خليوني غير نكمل، وفعلا داكشي كان غادي يكون رائع لولا الانتقادات والناس كانوا كيجيو ويتصورو امام السمكتين واخا باقي ماكملش الشكل النهائي". بخصوص ظهور الشاب في فيديو وهو يبكي، قال المتحدث "أريد أن أوضح أنه لا يبكي على ماهو مادي، بل على الانتقادات الهدامة التي تعرض لها لأن أعداء النجاح كثر وهناك من لديهم هواية تحطيم الاخر والوقوف في طريقه". وختم المتحدث قوله بالقول إنه هو من أمر بهدم المشروع:"الحاجة لي ماتعجبش المواطن ماعندنا ما نديرو بها، هما مابغاوهمش ونحن استجبنا لطلبهم".