كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرجح أن تصبح الكويت ثالث دولة خليجية تطبع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أن ترامب قال، مساء الجمعة، بعد لقاء قصير مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن "الكويت قد تكون ثالث بلد خليجي" يبرم اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأوضحت الصحيفة الأميركية أن أمير الكويت لم يدل بأي تصريح للصحافيين، فيما لم تعلق السفارة الكويتية بعد على تصريحات ترامب. وفي مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، مساء الجمعة، قال ترامب: "إنهم متحمسون بعدما وقّعنا مع أول بلدين، ولذا أعتقد أنهم سينضمون لذلك في وقت قريب جداً"، في إشارة منه إلى توقيع الإمارات والبحرين على اتفاقي التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في حديقة البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وهو الحدث الذي يحاول ترامب الاستفادة منه انتخابيا لضمان نيله ولاية رئاسية ثانية في نوفمبر المقبل. وفي هذا الإطار، أوضحت "وول ستريت جورنال" أن ترامب قال إنه فاتح أمير الكويت بشكل مقتضب بشأن إبرام اتفاق تطبيع مع إسرائيل، من دون أن يقدم أي تفاصيل حول متى سيتحقق ذلك أو إن كان سيتحقق فعلاً. وكان ترامب قد قال، في وقت سابق، إنه يتوقع انضمام 7 أو 8 دول عربية إلى التطبيع مع إسرائيل، بعدما أشار إلى انطلاق مشاورات معها. وأكد أن "السعودية ستنضم للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي البحريني في الوقت المناسب". وأضاف "أجريت مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وهما منفتحان على السلام وسينضمان إليه". كما أعاد كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، أول من أمس الخميس، التأكيد على أن خمس دول تدرس ب"جدية" إبرام اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، من دون أن يذكر أسماء الدول المعنية. وأمس الجمعة، تحدثت "وول ستريت جورنال" عن وجود خلافات داخل الأسرة الملكية السعودية، ولا سيما بين العاهل السعودي ونجله ولي العهد، بشأن التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الصحيفة، في تقرير، إن الملك سلمان "أصيب بالذهول" عندما أعلن ترامب، يوم 13 غشت الماضي، عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، في حين لم يبدُ بن سلمان متفاجئا بالخطوة. ونقلت الصحيفة نفسها عن مراقبين أن بن سلمان يرحب بهذه الخطوة، التي من شأنها تجاوز ما يراه الأمير صراعاً مستعصياً يحول دون الدخول مع إسرائيل في شراكة تجارية، كما يحول دون الاستفادة منها للوقوف ضد إيران.