قال وزير المالية في جنوب إفريقيا، تيتو مبويني، أمس الأحد، إن مدى الركود الذي يؤثر على اقتصاد جنوب إفريقيا قد يكون أكثر حدة مما توقعته المؤسسات المالية في البلاد. وأوضح الوزير أن "هناك خطر من أن يكون الناتج الداخلي الخام الحقيقي لعام 2020 أقل من التوقعات السابقة"، مشيرا إلى أن الإنكماش الاقتصادي قد يتجاوز نسبة 7 في المائة التي توقعها البنك المركزي الجنوب إفريقي. وكانت هيئة الإحصاء في جنوب إفريقيا، أفادت بأن الناتج الداخلي الخام للبلاد، سجل انكماشا بنسبة 51 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري. وأشارت الهيئة إلى أن هذا الانكماش ي عزى بشكل أساسي إلى تأثير تدابير الحجر الصحي الصارم التي فرضتها سلطات جنوب إفريقيا منذ نهاية مارس الماضي لمواجهة انتشار فيروس كورونا. ويتعلق الأمر بالانخفاض الرابع على التوالي في اقتصاد جنوب إفريقيا، حيث انخفض الناتج الداخلي الخام لهذه الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا، والتي تعد واحدة من أكثر البلدان الصناعية في إفريقيا، بنسبة 0,8 في المائة و 1,4 في المائة و 2 في المائة على التوالي في الربعين الثالث والرابع من عام 2019 وفي الربع الأول من عام 2020. وأعرب مبويني عن أسفه أن الوضع "الهش" للمالية العمومية تفاقم حتى قبل الجائحة، مبرزا، في هذا الصدد، أن "تراجع النشاط الاقتصادي في الربع الثاني أدى إلى انخفاض الإيرادات الضريبية"، معتبرا أن إجراءات الإعفاء الضريبي الطارئة المطبقة لدعم الأسر والمقاولات يمكن أن تفاقم هذه الخسائر. وحذر مبويني من أن الحكومة تتوقع خسارة قدرها 300 مليار راند في الإيرادات الضريبية، أي أزيد من 6 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مما يجبر الدولة المثقلة بالديون على "الاقتراض أكثر".