أظهر إحصاء لرويترز أن إجمالي وفيات جائحة فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة تجاوز 160 ألفا يوم الجمعة، في حين تجاوز عدد الإصابات في أفريقيا المليون، وقد تخطت أميركا اللاتينية والكاريبي أوروبا من حيث الوفيات. وتأتي العلامة الفارقة -التي تشمل عشرة آلاف وفاة في أنحاء الولاياتالمتحدة خلال الأيام التسعة الماضية- مع استمرار انقسام الأميركيين والقادة السياسيين على عدة قضايا أبرزها إعادة فتح المدارس، واختبارات الكشف عن الفيروس، وإغلاق الأنشطة التجارية، وضرورة استخدام الكمامات. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيصدر أمرا تنفيذيا بتعليق ضرائب المرتبات حتى نهاية العام الجاري، وتمديد المزايا الإضافية للحاصلين على إعانات البطالة إذا لم يتوصل البيت الأبيض لاتفاق بشأن حزمة الإنقاذ مع كبار أعضاء الحزب الديمقراطي بالكونغرس. وأظهر تحليل لرويترز ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في 20 ولاية أميركية مع انتقال مركز التفشي من ولايات الجنوب، وأبرزها كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، إلى الغرب الأوسط. وفي أميركا اللاتينية والكاريبي تخطت الوفيات نظيرتها في أوروبا، لتصبح المنطقة الأكثر تسجيلا لوفيات الوباء في العالم، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات رسمية. وسجّلت المنطقة 213 ألفا و120 وفاة متخطّية ب 460 حالة حصيلة الوفيات المسجلة في أوروبا، وسجل في المنطقة خلال الأسبوع الماضي 44% من إجمالي الوفيات العالمية الناتجة عن كوفيد-19. وأحصت أميركا اللاتينية أعلى عدد إصابات بالفيروس في العالم (5.3 ملايين) سجل أكثر من نصفها ( 2.9 مليون) في البرازيل التي توفي فيها جراء هذا الفيروس 98 ألفا و500 من إجمالي السكان البالغ عددهم 212 مليونا. أفريقيا تتجاوز المليون أما في أفريقيا، فقد تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد عتبة المليون في القارة التي تبقى الأقل تأثرا بالوباء بين القارات الأخرى، وحيث تنتشر الحالات بشكل متفاوت بين بلد وآخر. ووفقا للأرقام التي جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية، تم تسجيل مليون و11 ألفا و495 إصابة على الأقل في أنحاء القارة، مع ما لا يقل عن 22 ألفا و115 وفاة، وهو ما يمثل نحو 5% من الإصابات الإجمالية في أنحاء العالم. وتمثل خمس دول من أصل 54 بلدا في أفريقيا، نسبة 75%من الإصابات وفقا لمركز مكافحة الأمراض في القارة. والجمعة قالت مسؤولة منظمة الصحة بأفريقيا ميري ستيفن في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الصحافة الفرنسية "الدول الأفريقية تبذل قصارى جهدها، على الرغم من القدرات المحدودة" على غرار ضعف الأنظمة الصحية، لكنّها حذّرت من التراخي في التقيّد بتدابير الاحتواء وهو ما يؤدي إلى إطالة أمد تفشي الوباء. وقد سجل أكثر من نصف عدد هذه الإصابات (538 ألفا و184) في جنوب أفريقيا وحدها، والتي تعد أكثر الدول الصناعية في القارة، وخامس أكثر دول العالم تضررا بعد الولاياتالمتحدةوالبرازيل والهند وروسيا. وكانت مصر، أول دولة أفريقية تبلغ عن تسجيل إصابة بالفيروس في 14 فبراير، وحتى الآن، قد أعلنت رسميا عن 95 ألفا وست إصابات، وأربعة آلاف و630 وفاة، لتكون الدولة الثانية أفريقيا من حيث التضرر بالفيروس. وعودة إلى الصين حيث ظهر الفيروس، قالت لجنة الصحة العامة اليوم السبت إن السلطات سجلت 31 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي يوم السابع من غشت نزولا من 37 حالة في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي للحالات في هذا البلد 84 ألفا و596 إصابة، ولا يزال عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 دون تغيير عند أربعة آلاف و634.