أكد الخبير البرازيلي في الجغرافيا السياسية، ماركوس فينيسيوس دي فريتاس، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة عيد العرش المجيد يعكس الاهتمام الذي ما فتئ جلالته يوليه لصحة المواطنين. وقال فينيسيوس دي فريتاس، الباحث في "مركز أبحاث سياسات الجنوب الجديد" (بوليسي سانتر فور ذ نيو ساوت)، إن "المواطنين وحماية صحتهم في صلب السياسات التي ذكرها جلالة الملك في خطابه". وأضاف أن "القيادة ضرورية في وقت الأزمات وقد قدم جلالة الملك بوضوح مقاربات جيدة حول كيفية التعامل مع التحديات المرتبطة بالأزمة الصحية". ويرى الخبير البرازيلي أن "التدابير الاستباقية التي اتخذها جلالة الملك مكنت المغرب من تخفيف تداعيات الأزمة الصحية وإبقاء وباء فيروس كورونا المستجد تحت السيطرة". وبالإضافة إلى ذلك، أشار فينيسيوس دي فريتاس إلى أن الخطاب الملكي لفت الانتباه أيضا إلى أن الجهود لا يجب أن تنكب فقط على الجانب الصحي، بل أيضا على حماية الاقتصاد والمنظومة الإنتاجية. وفي هذا الصدد، أكد أن "وباء كورونا ليس مشكلة صحية فقط بل اقتصادية أيضا لأن تأثيرها على الاقتصاد كان كبيرا في كل دول العالم"، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة ستمكن من التصدي لهذه الأزمة وتجاوزها. وأوضح الخبير البرازيلي أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تأثرت بشدة وباتت بحاجة إلى الكثير من الدعم لدورها في خلق مناصب الشغل، مشددا على ضرورة مواكبتها ماليا ودعم المواطنين ومساعدتهم على التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالوباء، وهي المقاربة التي اعتمدها المغرب. ويرى فينيسيوس دي فريتاس، الذي أكد على أهمية الحفاظ على زخم التضامن في مثل هذه المحن كما ورد في الخطاب الملكي، أن التدابير التي اتخذها وأعلن عنها جلالة الملك تبعث على التفاؤل بشأن القدرة على مواجهة التحديات المطروحة والتغلب على الصعوبات الحالية.