اعتبر يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، أن أي سيناريو مرتقب للدخول المدرسي للموسم المقبل يرتبط وجوبا بالوضعية الوبائية للبلاد. وقال علاكوش، في تصريح لدوزيم، أن تصورات نقابته حول الدخول المدرسي تقف عند ثلاث احتمالات، وذكرها في أن "يتم التخلص من الوباء وبالتالي رجوع كافة التلاميذ والتلميذات إلى مقاعد الدارسة"، ثانيا، "استقرار الوضع على ما هو عليه والعمل بالأفواج لتقليص عدد التلاميذ كما تم اعماله في امتحانات الباكالوريا"، وثالثا، يورد المتحدث ذاته، في "تطور الحالة الوبائية وبالتالي استمرار توقف الدراسة". وحول موقف الجامعة الحرة للتعليم بشأن التعليم عن بعد، يرى علاكوش، أن "التعليم عن بعد ما يزال تفصله اشواط بعيدة عن التعليم الرقمي"، مؤكدا أن "نساء ورجال التعليم بإمكاناتهم الخاصة والبسيطة وبكثير من نكران الذات استطاعوا ربح الرهان في ظل الوضعية الصعبة". وقال ذات المتحدث، إن "تقليص الحكومة لميزانية التعليم في ظل الجائحة، يطرح التساؤل حول مشروع بنيات الاستقبال لاعتماد اي سيناريو محتمل"، مفيدا في نفس الاتجاه، أن "التجهيزات تكاد تكون منعدمة بأغلب المؤسسات التعليمية لاسيما بالعالم القروي". وفيما يخص التناوب بين التعليم الحضوري وعن بعد، اعتبر علاكوش، أنه لن يكون بالأمر البسيط، بحسبه، "فإن عدد من المؤسسات التعليمية التي لم يتم تأهيلها بعد وأن شروط التنقل والإيواء بالنسبة للداخليات وفق شروط الصحة والسلامة لن يكون من الشيء الهين". وأشار ذات المتحدث، إلى أن "الأسر ستواجه عدة صعوبات في حال المزاوجة بين التعليم الحضوري وعن بعد وذلك بسبب التوقيت الذي سيعتمد وعوامل أخرى". ودعا المتحدث عينه، في ختام تصريحه، إلى "فتح نقاش واضح مع كل الشركاء والمتدخلين في العملية التربوية بمراعاة الجهوية والخصوصية المحلية في كل القرارات المتخذة لتجسيد مفهوم الجهوية وتجسيد مفهوم التضامن الحكومي". والجدير بالذكر، أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، كان قد صرح أن طبيعة تدبير الدخول المدرسي المقبل تبقى غامضة في ظل استمرار عدم اتضاح الرؤية بشأن الوضعية الوبائية في العالم والمغرب. وأضاف، أن وزارة التربية الوطنية وضعت ثلاث سيناريوهات بخصوص الدخول المدرسي المقبل، وسيتم في الوقت المناسب إعلان السيناريو المناسب للوضعية الوبائية التي ستكون حينها.