لم تعد الممثلة الفرنسية الشهيرة السابقة، بريجيت باردو، تشمل حيوانات فرنسا من كلاب، وحمير، وفيلة،.. بعطفها ورعايتها، بل إن هذه الرعاية تعدت حدود بلادها لتحط على مصير كلاب المغرب.
الأمر جدّي وليس من قبيل »لَمْلاغة«، ذلك أن مؤسسة بريجيت باردو. قلقة جدا لمصير كلاب بالمغرب قيل إنها خطيرة، وخصصت للموضوع بلاغا رسميا يطالب بمراجعة قانون 12 56 الذي ينص على التخلص من الكلاب الخطيرة. وبما أن كَبِدَ باردو هَشٌّ ولا يتحمل سماع، فبالأحرى قتل هذه الفصيلة من الكلاب، فإنها لن تتردد في إقامة الدنيا، ولن تقعدها إلا بإدخال تعديل على القانون المذكور أو إلغائه، علما أن هذا القانون هو في طور المناقشة بالبرلمان المغربي، ومن المنتظر التصويت عليه في المستقبل القريب.
بلاغ مؤسسة باردو لم يقف عند هذا الحد، بل تأسف عن عدم وجود حوار في الموضوع مع مهنيي القطاع، من جمعيات، وبياطرة، ومربي كلاب من أجل إعداد قانون لا يشمل الكلاب الخطيرة ولا الكلاب الضالة، بل جميع الكلاب من جميع الفصائل: من أصغرها إلى أكبرها مع الإلحاح على أن من شأن هذا الإهمال أن يدفع أصحاب الكلاب الخطيرة إلى التخلي عنها ورميها إلى الشارع خوفا من مصادرتها أو قتلها.
بريجيت باردو تنتظر، إذن، ماذا ستسفر عنه نقاشات البرلمان المغربي حول الكلاب الخطيرة، قبل أن يجن جنونها في حالة ما إذا لم يحدث شيء حول تعديل قانون الكلاب المذكور.
يبدو أن حنان السيدة باردو ليس له حدود، ولذلك فإن مؤسستها تبرعت على »جمعية حنان لحماية الحيوانات والبيئة« بمبلغ 30.000 درهم للاهتمام ورعاية الكلاب الضالة.
ومن دون شك، فإنها ستتبرع بمبلغ آخر في حالة ما إذا تم تعديل قانون الكلاب الخاص بالكلاب الخطيرة.
للإشارة فقط، فإن باردو أعلنت حملة عشواء ضد الحكومة الفرنسية حول وضع فِيلَيْنِ. وهددت حكومة بلدها بأنها ستتخلى عن جنسيتها، وتختار اللجوء إلى الخارج إذا لم تول باريس الاهتمام الكافي بالفِيلَيْن.