تعتزم ألمانيا السماح بفرض تدابير حجر منزلي على المستوى المحلي إزاء خطر حصول موجة ثانية من الإصابات بوباء كوفيد-19، وفق مسودة اتفاق بين الحكومة الفدرالية والولايات يفترض وضع اللمسات الأخيرة عليها الخميس. وستفرض السلطات الألمانية "حظر الدخول والخروج" على مستوى مناطق جغرافية محدودة سيفرض فيها الحجر المنزلي مجددا على السكان بعد ظهور بؤرة لفيروس كورونا المستجد، وفق المسودة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها. وحظر الخروج هذا على مستوى منطقة داخل الأراضي الألمانية هو تدبير جديد ضمن الإجراءات المستخدمة حتى الآن في هذا البلد الذي اعتمد حتى الآن مفهوما مرنا جدا للحجر المنزلي يقوم بشكل أساسي على الانضباط الذاتي وتعاون المواطنين. إلا أن هذا الإجراء لن يفرض على كانتونات كاملة كما طرح في فترة معينة، بل على مناطق أكثر تحديدا . وجاء في النص الذي وضعه وزراء الصحة الفدرالي وفي المقاطعات أن "قيودا على التنقلات غير الضرورية في هذه المناطق التي تضررت بصورة خاصة من الفيروس" ستطبق "على حركة الخروج والدخول" إلى المناطق المعنية للحد من انتشار الفيروس. وأوضح رئيس مكتب المستشارية هيلغي براون أنه ستتم الاستعانة بالجيش الألماني عند إعلان حجر منزلي محلي، موضحا أن هذه التدابير المحلية ستفرض "بشكل أسرع وفي مساحة محصورة أكثر وبمزيد من الوضوح". وبإمكان الجنود الألمان المساهمة في إجراء فحوص للمواطنين المحجورين في منطقة معينة، وفق ما أوضح براون لشبكة "زد دي إف" التلفزيونية العامة. وأكد أن هذا سيسمح بخفض فترة فرض الحجر المنزلي المحلي إلى بضعة أيام فقط. وتخشى ألمانيا التي بقيت بمنأى نسبيا عن الوباء حتى الآن، حصول موجة ثانية من تفشي الفيروس مع عودة الألمان من عطل يقضونها في الخارج ولا سيما في جزيرة مايوركا.