قتل 31 شخصا غالبيتهم من المدنيين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب مقر حزب البعث في وسط دمشق الخميس بالتزامن مع اطلاق قذيفتي هاون على مبنى الأركان الواقع أيضا في وسط العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ووسائل اعلام. ويبدو ان الحرب المشتعلة في ضواحي دمشق بدأت تقترب أكثر لتدور داخل احياء المدينة نفسها التي ظلت الى حد كبير بعيدة عن المواجهة المباشرة بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية.
وقال المرصد في بيان "اسفر تفجير رجل سيارة مفخخة بالقرب من فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة المزرعة عن مصرع ما لا يقل عن 31 شخصا واصابة العشرات بجروح"، موضحا ان معظم الاصابات هي بين المدنيين.
وقال تلفزيون الاخبارية السورية ان قذيفتي هاون اطلقتا الخميس على مبنى الاركان في وسط دمشق.
وجاء في شريط اخباري عاجل على التلفزيون "ارهابيون يطلقون قذيفتي هاون على مبنى الاركان في دمشق وهو قيد الصيانة". وكان المبنى الذي يقع في ساحة الامويين في وسط العاصمة استهدف في السابق بتفجيرين.
وكان الاعلام الرسمي السوري قال ان "عددا كبيرا من القتلى" والجرحى سقط بين المدنيين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب مقر حزب البعث في وسط دمشق الخميس.
وفي وقت لاحق، افاد المرصد السوري عن انفجار "سيارتين مفخختين بالقرب من مراكز امنية في منطقة برزة" في شمال دمشق، من دون ان يحدد حجم الخسائر او الاضرار.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "التفجير الارهابي (...) ادى الى وقوع عدد كبير من الضحايا والاصابات بين المدنيين واضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين المحيطة بمنطقة التفجير".
وقال التلفزيون السوري ان العملية ناتجة عن "تفجير انتحاري بالسيارة".
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان "عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين من سكان المنطقة وركاب السيارات التي كانت تمر في المنطقة". واشار الى "جثث داخل سيارات محترقة".واضاف ان بين القتلى والجرحى "عناصر من القوات النظامية".
وبثت "الاخبارية السورية" صورا لمكان الانفجار ظهرت فيها سيارة محترقة بالكامل وسيارات اخرى متضررة جراء الانفجار.
كما اظهرت الصور اشلاء بشرية ومصابين ممددين على العشب تجرى لهم الاسعافات الاولية.
وشوهد في الصور عدد من رجال الاطفاء وهم يقومون باطفاء الحريق في عدد من السيارات المشتعلة، بالاضافة الى اعمدة من الدخان الكثيف.
وذكرت شاهدة عيان ان القوى الامنية اقفلت كل الطرق المؤدية الى مكان الانفجار.
وكان في الامكان سماع اصوات صفارات سيارات الاسعاف. كما سمعت رشقات من اسلحة رشاشة.