قدم عبد الرحيم منار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، قراءة في مضمون التصريح الخطير الذي أدلى به الناطق الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية بخصوص عودة القنصل العام المغربي إلى المملكة. فيما يلي تفاصيل القراءة التي قدمها الاستاذ اسليمي في تصريح لقناة ميدي1 تي في:
يشار أن المغرب عبّر عن امتعاضه إزاء الادعاءات الصادرة عن الناطق باسم الرئاسة الجزائرية الذي أكد، أن "قنصل المغرب قد غادر فعلا التراب الجزائري بطلب من الجزائر" وأن موقف "القنصل المغرب لم يكن غريبا بالنظر إلى أنه ضابط في المخابرات المغربية". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ردا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المغرب ارتأى، بداية، عدم التفاعل مع هذه التصريحات غير المسؤولة التي تعودنا عليها منذ عقود". ولكن، يضيف بوريطة، أمام "الخطورة القصوى لهذه التصريحات، فإن المغرب يعبر عن امتعاضه ازاء الإدعاءات الصادرة عن ممثل مؤسسة يفترض فيها أن تتحلى بحسن تقدير الأمور وضبط النفس"، مبرزا أن المملكة "تتساءل عن الدوافع الحقيقية وراء هذا التصعيد الجديد والإرادة المستمرة للجزائر في تغذية مناخ من الارتياب يسير عكس كل قواعد حسن الجوار".